أصرت إدارة الطرق بمنطقة جازان على فتح طريق جديد بين محافظة ضمد ومركز الشقيري يمر وسط الأراضي الزراعية فيما قدم في وقت سابق مشايخ ضمد يتقدمهم شيخ شمل ضمد الشيخ علي خليل أبودية وعدد من المواطنين اعتراضهم على تنفيذ هذا الطريق وذلك لخطورته على منازل سكان قرى ضمد، مؤكدين أن المنازل ستصبح في مواجهة مباشرة مع سيول وادي ضمد، وفي الوقت نفسه فإن إدارة الدفاع المدني بجازان أكدت أن محافظة ضمد من أكثر محافظات المنطقة تعرضا للسيول. وقال عدد من أهالي القرى: «لا ندري لماذا هذا الإصرار بالرغم من وجود طريق مسفلت يوصل بين الشقيري وضمد وكان من الأولى على إدارة الطرق والمواصلات بجازان تنفيذ الخط القديم المعروف والذي سبق وأن سلمت الدولة فيه ملايين الريالات تعويضات للمواطنين مقابل الأراضي التي استخرجت لهذا الطريق الذي أصبح اليوم مطمورا ومتعدا عليه من المواطنين ولم يتبقى منه إلا آثاره وفي نفس الوقت أين ذهبت الملايين التي صرفت في تنفيذه والتي سلمت منها تعويضات للمواطنين ؟». من جهته، قال علي عبده صافي: «كارثة كبيرة ستحل على محافظة ضمد إذا نفذ هذا الخط على هذا الوادي»، ويضيف: «أي مشروع سينفذ على وادٍ يعتبر هدرا لملايين الريالات وسيكون عرضة لجرفه من السيول مع أن هناك طريقا قديما يعتبر أقصر طريق موصلة وبذلت الدولة على تنفيذه ملايين الريالات فلماذا لم يتم تنفيذه وأين ذهبت تكاليفه ؟». وقال خالد الحازمي: «لماذا الإصرار على تنفيذ هذا الطريق رغم خطورته على المحافظة التي تفتقد مشروع الحماية من الجهة الشرقية»، وأشار الحازمي إلى وجود خطين تربط ضمد بالشقيري مطالبا بوقف تنفيذ هذا الطريق وإصلاح الطريق القديم الذي كلف الدولة ملايين الريالات من تنفيذ وتسليم تعويضات وأصبح مطمورا وتناقصت أطرافه نتيجة التعديات من المواطنين المجاورين. وفي سياق متصل بخطورة هذا الشريان سبق وأن تقدم في وقت سابق عدد من المشايخ والأعيان والمواطنين بضمد بشكوى لمحافظ ضمد السابق وهم كل من: شيخ شمل ضمد الشيخ علي خليل أبودية وعريفة الموابلة بضمد أحمد حسن موبلي وعريفة الحوازمة محمد يحيى الحازمي وعريفة المعافيين بشير محمد علي معافا وعريفة قبيلة المطاهرة أحمد علي حمود حبيبي وعريفة الحوازمة أحمد رشيد الحازمي وعريفة قبيلة المهادية قصادي مهدي، وتضمنت الشكوى خطورة فتح طريق الشقيري، مؤكدين في ذات الشكوى أن تدشين هذا الطريق فيه ضرر كبير على مدينة ضمد. محمد ناصر الحازمي تحدث وقال: «بالأمس القريب داهمت السيول مساكن في ضمد من الجهة الجنوبية عبر الوادي الذي سينفذ فيه هذا الخط فما بالك بعد تنفيذه وفتح العقوم على المحافظة، وكنا نتمنى إصلاح الطريق القديم وهو أفضل من هذا الخط وأنا هنا أتساءل أين ذهبت ملايين هذا الخط القديم والتعويضات التي صرفت للمواطنين كان على المواصلات إصلاحه وسفلتته وتجنيب المحافظة كوارث السيول». أما حسن محمد حبيبي خبير المزارعين في ضمد فقال: «حبذا لو نفذ هذا الطريق في الجهة الجنوبية بحيث يكون له فائدتان الأولى يفصل بين الأراضي الزراعية ومجاري السيول والثانية يتعامد مع قنوات العقمين الرئيسين ليتحكم المزارعين في كمية الماء التي يحتاجونها لري مزارعهم». من جهته، تحدث حسن رشيد عن الطريق القديم الذي اختفى من الخريطة فقال: «بعد التعويضات تم نزع ملكيات الأراضي لصالح الطريق وتسليم أصحابها التعويضات وسلم الطريق إلى إدارة الطرق في المنطقة في وقت سابق من أجل العمل على سفلتته ولكن مع مرور الوقت اختفى هذا الطريق وأصبح غير موجود على الخريطة خصوصا أن هناك ردميات سابقة لا زالت علاماتها باقية، رغم التعديات عليها فلا أدري هل ستعود حركة السير في هذا الطريق كما كانت في السابق وهل سينفذ مشروع السفلتة فيه ليعزز التواصل بين القرى ويعتبر أفضل الطرق وأقصرها ولا يشكل خطرا على المحافظة أما الطريق التي تصر إدارة الطرق على تنفيذه فخطره على المحافظة وأبنائها قائم إذا تم تنفيذه وستكون هناك محاسبة عسيرة على المتسببين في حدوث أي مكروه». وأشار خالد رشيد إلى أن هناك خطان يربطان ضمد بالشقيري فلماذا الإصرار على هذا الخط، وأكد على أنه تم رفع هذا الموضوع إلى أمير منطقة جازان سمو الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز ما أدى إلى إيقاف التنفيذ. من جهته، أوضح اللواء القفيلي مدير عام الدفاع المدني بمنطقة جازان يقول إن ضمد من أخطر المحافظات تعرضا للسيول. أودية خطرة الشيخ خالد طماح الحازمي شيخ قبيلة الحوازمة بضمد يقول: «تقع محافظة ضمد في وسط واديين وادي ضمد ووادي الخيلان وكلها خطرة جدا على أبناء المحافظة وكان آخر سيل دخل ضمد من الجهة الجنوبية حتى وصل إلى مدرسة تحفيظ القرآن وإذا نفذ هذا الخط يعني فتح وادٍ ثالث على المحافظة وسيتحمل المسؤولية إذا حدثت كارثة بأبناء المحافظة وممتلكاتهم مهما كان، ويوجد خطان موصلة إلى الشقيري كان على إدارة المواصلات توسعتها والاهتمام بها بدلا من الإصرار على هذا الطريق».