أكد ل«عكاظ» الناطق الرسمي للمديرية العامة للسجون العقيد أيوب بن حجاب بن نحيت أن جهود رجال حرس الحدود والجوازات قد أحرجتهم وأثرت عليهم كثيرا بضخ آلاف السجناء والمقبوض عليهم من المتسللين للسجون، واعترف بوجود تكدس في السجون ولكن بشكل نسبي، وأن المشكلة في طريقها للحل من خلال الإصلاحيات الجديدة التي سيتم الانتهاء من بنائها مع نهاية العام الميلادي الجاري، وعددها أربع إصلاحيات في الرياض، الدمام، المدينةالمنورة والطائف، وكشف ل«عكاظ» عن 27 إصلاحية جديدة في سجون المملكة، وقال: «نحن نعمل لحل هذه المعضلة في وقت قياسي». فإلى نص الحوار مع العقيد أيوب: إمارة جازان أرسلت خطابا تشكو فيه تكدس أعداد السجناء. ظاهرة تكدس السجون نعترف بها تماما، ولكنها بشكل نسبي بمعنى أنها توجد في سجن ولا توجد في سجن آخر . إلى ماذا تعزون ظاهرة التكدس ؟ هذا الأمر حدث نتيجة تزايد السكان في المملكة، وظهور عدد جديد من الظواهر الإجرامية، ولكن نحن لدينا خططا استراتيجية تطويرية تتمثل في بناء عدة إصلاحيات ستنتهى قريبا ابتداء من نهاية هذا العام الميلادي، وبإذن الله ستحل هذه الظاهرة. أين توجد هذه الإصلاحيات التي نسمع عنها ولم نشاهدها ؟ هذه موجودة في أربع مدن هي الرياض، الدمام، المدينةالمنورة والطائف، وهناك أيضا 27 إصلاحية ستغطي جميع مناطق المملكة. إمارة جازان في خطابها تشكو عدم تفاعلكم مع هذا الأمر ؟ بإمكانك أن ترجع لإمارة جازان وهم سيعطونك الرد. أي رد وأنتم من يفترض أن تردون وليس هم ؟ كما قلنا نحن نعترف بظاهرة التكدس. ولكن ألم تنكرون وجود تكدس قبل ذلك ؟ غير صحيح لم ننكر ذلك إطلاقا، وأنا أعترف بذلك الآن، وسجل هذا الاعتراف باسمي هناك تكدس نسبي بمعنى أنها توجد في سجن ولا توجد في سجن آخر، ولدينا بعض السجون (فاضية) ما يعني عدم وجود تكدس فيها، ولدينا سجون طاقتها الاستيعابية 200 سجين ولا يوجد بها غير 40 سجينا، وهناك سجون فيها تكدس وأعداد متزايدة، ووضعنا خططا استراتيجية، وتم التوقيع مع شركة بن لادن العملاقة لبناء أربع إصلاحيات وبإذن الله في السنوات المقبلة ستنتهي هذه الظاهرة. أسأل عن خطاب إمارة جازان بماذا أجبتموهم ؟ ارجع لإمارة جازان واسألهم بماذا أجبناهم. الخطاب موجه لكم بماذا رديتم؟ اسألهم هم بماذا ردينا. المهم أنكم رديتم عليهم ؟ إذا كان ردينا عليهم سيجيبونك. يعني لم تردوا عليهم ؟ لا أعرف إن كان ردينا عليهم أم لا، أسالهم وهم سيجيبون على سؤالك، أنا لا أستطيع الإجابة نيابة عنهم، ولا يحضرني شيء الآن ولا أعلم إن كنا ردينا أم لا ولكن سأرد عليك في وقت آخر . إمارة جازان تخشى من انفجار الوضع جراء هذا التكدس وهذا يستوجب الرد عليهم بسرعة. والله ممكن (لا قدر الله) وهذه الأمور قضاء وقدر نحن نجهلها، لكن نقول الله يستر وننتهي من الإصلاحيات وأنتم في الإعلام شركاء معنا. نعم نحن شركاء ولكن شركاء في إظهار الحقيقة ولسنا شركاء في تغطية السلبيات ؟ نحن اعترفنا لك بوجود التكدس وأعدك بالرجوع لك متى ما وجدت الفرصة المناسبة. عموما نحن نريد أن يعلم أهل جازان ماذا ستعملون من أجل حل مشكلة التكدس في سجونهم ؟ هذا التكدس نتيجة للمشكلات التي حصلت مؤخرا ورجال حرس الحدود والجوازات لهم جهود جبارة انعكست إيجابا على تضييق الحدود على التسلل من خلال الكاميرات الحرارية، وهذه الجهود أثرت علينا بإرسالهم لنا بعدد كبير من المتسللين والمقبوض عليهم بالآلاف ولم نكن نتوقعهم بهذا العدد. يعنى أنتم لا تعلمون بهذه الجهود والكاميرات الحرارية، وكان يفترض أن تجهزوا أنفسكم لهذه الأمور ؟ توضع الكاميرات الحرارية خلال أربع وعشرين ساعة، لكن لما تقرر بناء إصلاحيات تحتاج لثلاث سنوات. هذه المشكلة منذ زمن وليست وليدة اليوم ؟ عموما سأجمع المعلومات ومتى ما وجدت ما يفيد سأتصل عليك.