كشف تقرير حقوقي عن معاناة السجناء و السجون معا في المملكة ، حيث إن أغلب السجون لا تزال تعاني الاكتظاظ بأعداد النزلاء بل الأمر وصل في بعضها إلى تناوب السجناء فترات النوم لعدم وجود الأماكن المناسبة ،وقال التقرير : « برغم الجهود التي تبذلها إدارة السجون فإن الوضع بحاجة إلى مزيد من الجهد والعمل للانتهاء من الإصلاحيات التي يجري العمل عليها والاسراع في إنهاء التوسعة التي يتم اجراؤها داخل الإصلاحيات الحالية، ووقف استخدام الإصلاحيات التي يتم استكمالها من قبل أي جهات أمنية أخرى، كما ينبغي بالإضافة إلى الاعتناء بالسجون من ناحية المقرات أن يواكب ذلك مراقبة لبعض الممارسات التي يمكن أن تنافي حقوق السجناء». و أشار تقرير الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الذي حصلت «اليوم « على نسخة منه إلى أن الجمعية تلقت شكاوى من بعض السجناء بالسجون العامة تشير إلى وجود تجاوزات منها ما يكون مصدره العاملين في السجون و منها ما يكون سببه جهات أخرى لها علاقة بأمر السجناء كالمحاكم و هيئة التحقيق و الادعاء العام أو جهات أخرى. وأوضح التقرير انه تم رصد بعض حالات الوفاة داخل سجون الحاير بالرياض و بريمان بجدة و سجن الدمام و بيشة و جازان يقال انها نتجت عن أمراض قابلة للعلاج ومنها مرض السل أو الدرن وبعض الأمراض النفسية، وقد قامت السلطات السعودية بالتحقيق في مثل هذه الحوادث ولكن نتائج هذه التحقيقات في الوفيات أو التجاوزات داخل السجون لا يعلن عنها غالباً. ودعا التقرير إلى قيام الحكومة بالسعي من أجل توقيع اتفاقيات لتبادل السجناء و خاصة مع الدول التي لدينا بها سجناء بأعداد كبيرة لقضاء بقية محكومياتهم في بلادهم ما يساهم في التخفيف من اكتظاظ السجون. من جانبه ، قال العقيد الدكتور أيوب بن نحيت الناطق الإعلامي للسجون بأن اكتظاظ السجون موجود ولكن بشكل نسبي حيث يوجد تكدس في أحد السجون بينما أحد السجون الأخرى لا يعاني من تلك المشكلة. و أضاف بن نحيت ل»اليوم» أنه ولمعالجة تلك المشكلة فقد قامت وزارة الداخلية ممثلة في مركز المشروعات و التطوير و المديرية العامة للسجون بأعداد خطة استراتيجية لتنفيذ اصلاحيات نموذجية حديثة تغطي كافة مناطق المملكة و يجري حالياً تنفيذ معظمها و البقية في طور الترسية و يتوقع عند اكتمال استلام و تشغيل هذه الإصلاحيات أن تعالج هذه المشكلة. ونفى العقيد بن نحيت وجود أمراض خطيرة أو معدية داخل السجون وقال :» هذه الأمراض موجودة خارج مجتمع السجون ومن الطبيعي أن تنتقل مع انتقال السجناء للسجن ويتم عزل المصابين أو تحويلهم للمستشفيات المتخصصة اذا لم يكن باستطاعتنا تقديم العلاج . وأكد العقيد الدكتور أيوب على وجود اتفاقية تبادل للسجناء بين المملكة و بقية دول مجلس التعاون الخليجي ودول أخرى و الجهات المختصة تسعى إلى استكمال توقيع أي اتفاقية مع أي دولة تخدم المواطنين أو المقيمين على حد سواء.