يكسر عدد من موظفي بنك التنمية الإسلامي في جدة الرسميات التي يعيشونها داخل أجواء العمل، بتنظيم رحلة شهرية إلى إحدى الحدائق العامة في جدة، ليعيشوا أوقاتا ممتعة، يتحررون فيها من التزامات الدوام، وما يصاحبة من توتر. ويحرص الموظفون على حضور اللقاء، بأزياء بسيطة، بعيدا عن الثوب والغترة والعقال، ويجلسون مع رؤسائهم في العمل، بحميمة، مؤكدين أن تلك الرحلة تكشف عن العديد من الصفات الجميلة التي تخفيها رسميات العمل، معتبرا الاجتماع له ميزات إيجابية، أبرزها تعزيز العلاقات فيما بينهم والتواصل مع زملائهم من المتقاعدين والمنتقلين إلى فروع ومدن أخرى. وأكد حسين العطاس منظم النزهة، أنه وزملاءه في بنك التنمية الإسلامي في جدة يحرصون على الاجتماع شهريا في إحدى الحدائق والمتنزهات، بعيدا عن أجواء العمل الرسمية، لتجاذب أطراف الحديث والطرائف فيما بينهم، ملمحا إلى أن تلك الطلعات تهدف إلى إخراجهم من الروتين والالتقاء في أجواء حميمية. وذكر العطاس أن رؤساءهم في العمل يشاركونهم الألعاب التي يزاولونها في الجلسة، دون تكلف أو رسميات، ملمحا إلى أنهم يكتشفون صفات وميزات فيما بينهم لم تكن معروفة للجميع من قبل، فالاجتماع بعيدا عن العمل يكشف العديد من الصفات التي تخفيها الجدية والحرص على تنفيذ المهام العملية بدقة وإتقان. وأشار إلى أنهم يحرصون على الاجتماع بأزياء بسيطة تكون عادة ب «الكاجول» وليس بالزي الرسمي الممثل في الثوب والغترة والعقال. وقال العطاس: «نحرص على الالتقاء في الحدائق العامة البعيدة عن الأسرة حتى يرتاحون ويقضون سمرتهم دون حواجز ومعوقات»، ملمحا إلى أنهم في السابق كانوا يفضلون أن تكون في نهاية الأسبوع، بيد أنها حددها مؤخرا وسط الأسبوع لارتباطهم مع أسرهم في الإجازة الأسبوعية. وألمح إلى أنهم يطبقون هذه «الكشتات» منذ نحو عامين، ما أجبر الزملاء في الأقسام الأخرى إلى تطبيقها، مؤكدا أن لهذه اللقاءات مردودا إيجابيا على العمل. وأفاد العطاس أنهم يحرصون على استئجار الفرش والمجالس والتكيات، للاستفادة منها في الجلسة، مبينا أن عدد أفراد اللقاء يتراوحون بين 20 إلى 40 فردا، لأن هناك من الزملاء من يكون على رأس العمل خلال وقت الجلسة، لافتا إلى أنهم يحرصون على دعوة زملائهم المتقاعدين والذين انتقلوا إلى مدن وفروع أخرى، للتعرف على أحوالهم في أوضاعهم الجديدة. وتطرق إلى العديد من المواقف الطريفة التي تواجههم خلال جلساتهم من احتراق اللحم في الشوي، أو زيادة الماء في الأرز ما يجعله كالعجين، مبينا أنهم أصبحوا يسندون مهمة الطبخ للمتمرسين من الزملاء، لضمان ليلة جميلة.