والله ما نسمعه الآن ونقرؤه هذه الأيام بالصحف المحلية وآخرها صحيفة الوطن في عددها الصادر في 15/2/1430ه حيث ورد خبر عن إحدى المخرجات السعوديات وهي متنكرة بزي الثوب السعودي والغترة والعقال وتصرح بكل جرأة انها دائماً (تلبس ملابس الرجال) لاخراج الأعمال الفنية ومنها آخر عمل تخرجه الآن بمدينة الطائف وهذا العمل للأسف أطلق عليه اسم (أنا بدوي) وورد بالخبر المنسوب تصريحاً لهذه المخرجة انها تستخدم الزي الرجالي بشكل كبير عندما تشارك في التشجيع بمدرجات نادي الاتحاد باعتبارها اتحادية (متعصبة) من خلال لبس الجينز واللبس الرياضي وصبغ وجهها ببعض الألوان ولبس النظارة وعدم لبس أي شيء يظهر انها امرأة وتخفي شعرها بالرغم من طوله، كما اورد الخبر انها تقول على قدر كبير من الجمال الطبيعي، هذا ملخص للخبر والصورة الكبيرة بالزميلة الوطن، أقول أنا ماذا بعد هذا؟ امرأة تجاهر اعلامياً بتنكرها وتشبهها بالرجال بالصورة والكلمة وصبيحة يوم السبت الموافق 19/2/1430ه ثم ورد الخبر صورة وتعليقاً على قناة الاخبارية، ومن خلال هذه الزاوية اود ان انبه ان مثل هذه الفتاة لم تكن الاولى ولن تكون الأخيرة، اكيد ان هناك قرناء لها أو على شاكلتها يتنكرن في زي الرجال لدخول الملاعب. ولكن لو حدث مكروه وانكشف امرهن داخل هذه الملاعب وهي مكتظة بالشباب ومن كافة الأعمار، أتساءل ماذا يكون وضعهن وموقف ابائهن أو اخوانهن؟ وماذا يكون موقف المجتمع من هذه الظاهرة وتوابعها؟ ومن المفيد جداً ان اذكر نفسي والاخوة القراء بحديث ابن عباس (عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال: رواه البخاري) وما يستفاد من هذا الحديث حدوث اللعنة من الله على من ارتكب هذا العمل من النساء والرجال وهل يقبل المسلم العاقل البالغ ان تحل عليه لعنة الله في الوقت الذي يجب أن يكون بعيداً عنها وعن الطرد من رحمة رب العالمين، هذا من الناحية الدينية والتي لا أستطيع الاسهاب فيها ولكن أتركها لأهل العلم يحفظهم الله، ولكن أين المختصون والمسؤولون؟ انه ما دام أن الاعتراف جاء من اهل هذا السلوك ماذا ننتظر؟ وما هي المواقف تجاه هذه الظاهرة التي تعتبر خطيرة ويجب التدقيق فيها لئلا تكون منتشرة في ملاعبنا الرياضية؟ وما أود اضافته هنا أن أوجه نصيحة الى أولياء امور مثل هؤلاء الفتيات وأقول لهم وأكرر ما هو موقفكم اذا تعرضت بناتكم لما لا تُحمد عقباه ومن خلال دخولهن بين الشباب لهذه الملاعب؟ وان المظاهر الانثوية لا تخفى على الشباب حتى لو تنكرت الفتيات بزيهن وأن الأمر يحتاج لحزم ومعالجة موضوعية تحد من التمادي والمجاهرة بالمخالفة الشرعية على أجهزة الاعلام المقروءة والمرئية لأنه أمر ينافي الشرع والكرامة والغيرة الاسلامية على المحارم وانني لأشفق على أولياء الامور الذين هم في حالة تسيب وعدم انضباط وجعل الامور تفلت من ايديهم ولا يستطيعون السيطرة على ابنائهم وهل من الرجولة السماح لابنته بدخول ملاعب الكرة وهي مليئة بعشرات الآلاف من الشباب؟ وهل هذا وعي وتقدم محمود؟ أم تحرر ممقوت وممجوج له رائحة نتنة تزكم الأنوف!. نسأل الله السلامة لنا ولهم ولكل مسلم غيور على دينه ومحارمه ونسأل الله ان يلهمنا الرشد والصواب وان يجعل قلوبنا عامرة بالايمان والعمل الصالح ويرزقنا اتباع الحق واني اشد على أيدي رجال هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للقضاء على كل مظهر من مظاهر المخالفات الشرعية واننا نعول بعد الله على دورهم الكبير لأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هي عماد من أعمدة المجتمع المسلم لا ينكر دورها الا جاهل. والله اسأل أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى إنه سميع مجيب الدعاء