تعيش بلدة البويطن في ظلام دامس، حيث تنقطع الكهرباء عن شوارعها رغم وصول التمديدات الكهربائية إلى المنازل، في حين أنها لا تبعد أكثر من 10 كلم عن محافظة عنيزة وترتبط مع مركز وادي أبوعلي، فيما لا تحمل صفة القرية أو المركز بل هي للحي أقرب. ويوضح المواطن فالح الحمود قائلا: نعيش منذ سنوات في هذا المكان دون أن نرى نور الكهرباء في الطرقات والشوارع، وبحلول الليل لا نستطيع الابتعاد عن بيوتنا خوفا على عائلاتنا من الظلام، حيث نخشى ضعاف النفوس أن يعبثوا بمنازلنا، ويضيف الحمود أن بلدية عنيزة اهتمت بسفلتة الشوارع وعالجت مجاري تنقية الصرف الصحي الذي أزعج الأهالي لسنوات طوال بالبعوض، وما زال الأمل معقودا في أن تبادر بإنارة الشوارع حتى يعيش الأهالي باطمئنان وثقة بابتعاد شبح الخوف والرهبة عن الأسر والأطفال. ويأمل المواطن سعد سعود الغنيم منح أهالي البويطن صكوك تملك، حيث يمتلك أصحاب المساكن وثائق تملك صدرت من صاحب المخطط ويتم البيع والشراء للعقارات في المخططات بتلك الوثائق منذ أكثر من 15 سنة، وقامت وزارة التربية والتعليم باستئجار مبنى لمدرسة البنات الابتدائية منذ أن كانت رئاسة للبنات بموجب وثيقة تملك، حيث مضى عليها أكثر من 8 سنوات. ويضيف الغنيم بأنه ليس من المعقول أن يستمر الحال على ما هو عليه، مناشدا وزارة العدل بالنظر إلى حال السكان ومساعدتهم على تملك السكن الميسر لأسرهم. ويؤكد المواطن سعدون الجازي افتقاد البلدة لمدرسة للبنين، حيث يتوجه صغار الأبناء في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة إلى مركز الروغاني على بعد 7 كلم، ويجدون عناء كبيرا في التنقل وقت الأمطار والبرد الشديد، رغم توفر وسيلة النقل من إدارة تعليم عنيزة إلا أن المعاناة في تأخر الوصول عند تعطل وسائل النقل وقد يتعرض الأبناء للتأخر وقت الاختبارات ما يزيد الأمر سوءا. ويرى المواطن غازي الناصر ضرورة تغيير التمديدات الكهربائية الهوائية، حيث تنقطع الكهرباء بمجرد هبوب العواصف، لتتضاعف المعاناة بانقطاع التيار، مطالبا شركة الكهرباء بالقصيم بسرعة البت في تحويل الشبكة إلى أرضية. من جهته أوضح مصدر في المجلس البلدي أنه تمت دراسة حاجات القرى والهجر التابعة لمحافظة عنيزة وهجرة البويطن بشكل خاص في إحدى جلسات المجلس السابقة، وأحيل التقرير إلى اللجنة المختصة لدراسة أوضاع هذه المناطق والتنسيق مع الجهات المعنية لمعالجة أوضاعها.