تنتظر الروغاني إحدى القرى الرئيسية التابعة لمحافظة عنيزة، ترميم مبانيها الطينية التي تحتفظ بملامح الماضي، وجعلها معالم سياحية لتعريف الأجيال الحاضرة والقادمة بحياة آبائهم وأجدادهم، فيما يطمح الأهالي للاستفادة من أراضيها الحكومية، في إنشاء حديقة تكون متنفسا لهم، وتحويل مدخل القرية الممتد من طريق الملك عبدالعزيز ليكون مزدوجا، ويطالبون بتوفير مبان حكومية للمدارس المستأجرة كمتوسطة البنات ومتوسطة وثانوية البنين، وتوفير أرض للمركز الصحي، وأخرى للدفاع المدني. تبعد الروغاني عن عنيزة 15 كلم، وتقع وسط عدة مراكز منها مركز وادي أبوعلي، ومركز وادي الجناح، وتعود تسمية الروغاني بهذا الاسم لصعوبة الدخول إليه بسبب كثافة الرمال، ويقال إنه كان هناك كان 3 إخوة، هم: عوشز، روغان، وجناح، فيما كانت الإبل تتبرك وتتمرغ في مكان في الروغاني، فسمي بهذا الاسم بسبب كثافة الرمال. وكانت الروغاني تضم مسجدا جامعا، ومنازل وآبارا كانت في القديم عينا جارية تصب في مدينة النور التابعة للشركة الموحدة للكهرباء أمام مدرسة القيادة، وكان هناك سواني الماء والنخيل وبرك الماء ومزارع البرسيم والقمح والخضروات، ولكنها الآن بساتين مهملة. وتتميز الروغاني بعدد سكانها المتزايد ومبانيها العمرانية الحديثة، وهي من القرى الريفية القديمة الصالحة للاستثمار السياحي، كما أن لطبيعة تربتها الزراعية الخصبة أثر كبير في استقطاب أصحاب المزارع للزراعة فيها وتربية المواشي والأغنام. ويتوفر في الروغاني مكتب للبريد ومستوصف ومقر للمركز ومدرسة ابتدائية تأسست عام 1374ه، وكان أول مدير لها الشيخ سليمان بن صالح العليان (رحمة الله) وكان إماما لجامع الروغاني، وفي عام 1380ه تولى إدارة المدرسة وإمامة الجامع عبدالرحمن الشبل، الذي كان له دور في تطوير القرية، إضافة لمدرسة متوسطة للبنات تأسست عام 1416ه ومتوسطة وثانوية للبنين. وكان قد تعاقب على مركز الروغاني عدة رؤساء أولهم اليحيى، ثم جاء من بعده حمد محمد الجربوع، ثم إبراهيم حمد الجربوع الذي ظل في الخدمة 10 سنوات، وفي عام 1390ه استحدث مكتب لمركز الروغاني وألحقوا به وادي الجناح 10 سنوات، ووادي أوعلي 3 سنوات، فيما تم ترشيح إبراهيم محمد الصغير رئيسا للمركز لمدة سنة واحدة، وبعد ذلك تم ترشيح محمد إبراهيم الجربوع رئيسا للمركز حتى وفاته عام 1426ه، ليتم تكليف محمد اليحيى السليم لمدة سنتين، وفي عام 1428ه تم ترشيح عبدالرحمن إبراهيم الحمد الجربوع رئيسا للمركز وما زال قائما بالعمل حتى الآن.