لا يليق مسمى البلدة ببويطن الزمل التابعة لعنيزة، كون العديد من أحياء المحافظة تشهد نهضة عمرانية وحضارية تغيب ملامحها كليا عن البلدة التي لا تبعد سوى 10 كلم عن عنيزة. فطرقات وشوارع البلدة تغفو قبل السكان بعد أن يخيم الظلام عليها بمجرد غروب الشمس، لعدم تنفيذ مشروع للإنارة. وبالرغم من قرب البلدة من المحافظة إلا أنها لا تحظى بما تتميز به أحياؤها من مشاريع للبنى التحتية والخدمات العامة. يقول فالح الحمود «أقطن وأسرتي في البويطن منذ أعوام عديدة لم أر خلالها تنفيذ أي مشروع لإنارة وسفلتة الطرقات والشوارع التي يخيم عليها الظلام بمجرد غروب الشمس، الأمر الذي يمنع الكثيرين من الخروج من منازلهم ليلا خوفا على أسرهم من المجهولين وضعاف النفوس»، مطالبا بلدية عنيزة بتنفيذ مشروع عاجل لإنارة طرقات وشوارع البلدة وخاصة الداخلية منها. ويطالب سعدون الجازي بإنشاء مدارس للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة للبنين، كون طلاب البلدة يتوجهون إلى مركز الروغاني يوميا للذهاب إلى مدارسهم التي لا يستطيعون الوصول إليها في فصل الشتاء وخلال هطول الإمطار، مشيرا إلى أن عدم توفير وسيلة نقل للطلاب من قبل إدارة التربية والتعليم في عنيزة ضاعف من معاناة الأهالي الذين يضطرون لقطع 14 كلم يوميا ذهابا وإيابا من أجل إيصال أبنائهم إلى المدارس. وشكا غازي الناصر من تكرار انقطاعات التيار الكهربائي عن المنازل بمجرد هبوب رياح قوية، كون التمديدات هوائية ولا تستطيع الصمود، وتساءل عن الأسباب التي تمنع شركة الكهرباء في منطقة القصيم من الإسراع بتحويل الشبكة الكهربائية من هوائية إلى أرضية للحد من انقطاعات التيار الكهربائي التي تضر بالأهالي كثيرا. وانتقد فهد سيف العزيرى عدم تشغيل شركة الاتصالات لخدمة الهاتف الثابت في البلدة، ما يضطر السكان لاستخدام هواتفهم المحمولة ذات الشبكة الضعيفة، لعدم توافر ابراج كافية في البويطن. وأضاف: لو حصل مكروه لاي فرد من الأسرة لا أستطيع أن أتواصل مع فرقة الطوارئ والإسعاف لعدم توافر الاتصالات الجيدة، مطالبا الشركة بالعمل على تشغيل خدمة الهاتف الثابت وتقوية شبكات إرسال الهاتف المحمول. سعد سعود الغنيم يقول «يأمل أهالي البلدة منحهم صكوك تملك لعقاراتهم كونهم لا يملكون إلا وثائق تملك صادرة من صاحب المخطط، يتم بموجبها بيع وشراء العقارات منذ ما يقارب 15 عاما». وأضاف: ليس من المعقول أن يستمر الأمر على هذا الوضع وينبغي لوزارة العدل النظر في وضعنا ومنحنا أحقية إصدار الصكوك أسوة بالقرى والهجر المجاورة للبلدة. من جانبه، أكد مصدر مسؤول في بلدية محافظة عنيزة وضع كافة المخططات اللازمة لبويطن الزامل، وستتم مخاطبة الجهات المختصة لإصدار صكوك التملك في البلدة، مشيرا إلى أن البلدية نفذت أخيرا مشروعا لسفلتة الطرقات، وسيتم طرح مشروع لإنارة طرقات وشوارع البلدة.