يحد مركز وادي الجناح من الجهة الشمالية عنيزة (طريق المطار ومركز الغماس) ومن الجهة الغربية جسر الهلالية ب30 كيلو مترا، ومن الجهة الجنوبية أبراج المذيب ب25 كيلومترا، ومن الجهة الشرقية طريق المذنب. ويعتبر (بيت الحمدان الأثري) الذي تم افتتاحه من قبل الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم والأمير الدكتور فيصل بن مشعل خلال (سياحي 27)، واحدا من أبرز المعالم الأثرية على مستوى محافظة عنيزة، فيما شهد هذا الحدث التراثي على مدار العام الماضي إقبالا جماهيريا منقطع النظير. ولا تقتصر المعالم السياحية في وادي الجناح على بيت الحمدان الأثري فحسب، بل تشمل أيضا قلعة الربيعي ومنتجع المغارة وعين الجمشة وعين المبرك، والأخيرتان (عين الجمشة وعين المبرك) حفرتهما زبيدة زوجة هارون الرشيد لسقاية الحجاج، فيما تعتبر قلعة الربيعي التي تم استغرق بناؤها من الحجر الصخري والطين خمس سنوات، صرحا تاريخيا تبلغ مساحته الدائرية 250 مربعا، ويتكون من خلوة (قبو) وثلاث صفاف (غرف)، وعدد اثنين معشي (مجلس) وشمسة (منور) وبيت درج وصهروج (دورة مياه) وساحة. أما منتجع المغارة فهو من المعالم السياحية التي بنيت من الصخور السوداء وتم استغلال إحدى جهاته كشلال يتوفر على بحيرة جميلة. يشتغل معظم سكان وادي الجناح والبالغ عددهم 3500 نسمة بالزراعة، حيث تحتل الزراعة مساحات واسعة من القرية، فيما يزيد عدد المزارع على مائة مزرعة تنتج التمور والحبوب، فيما يعمل المزارعون على تربية المواشي والدواجن أيضا. التعليم ابتدائي رئيس مركز وادي الجناح عبدالعزيز بن عبدالرحمن السليم، تحدث عن معاناة القرية من نقص الخدمات، مشيرا إلى أنه لا يتوفر فيها من الخدمات التعليمية سوى مدرستين ابتدائيتين؛ إحداهما للبنين والأخرى للبنات، أما المرحلتان المتوسطة والثانوية فلا وجود لهما في القرية، حيث ينتقل الطلاب للدراسة فيهما إما إلى محافظة عنيزة أو إلى مركز الروغاني القريب من الوادي، فيما أكد المواطن حمود الحصين حاجة وادي الجناح لاستكمال المرحلتين المتوسطة والثانوية، حيث يتنقل الطلاب والطالبات ما بين محافظة عنيزة (14) كيلو مترا وقرية الروغاني (10 كيلومترات)، مطالبا بضرورة وضع حد لمعاناة بناتهم وأولادهم الصغار من مخاطر الرحلة اليومية للدراسة، في حين يضع الأهالي أياديهم على قلوبهم طوال الفترة التي يظل فيها أبناؤهم وبناتهم خارج حدود المركز حتى يعودوا سالمين إلى القرية. تمديدات خطرة «عكاظ» تجولت في وادي الجناح والتقت عددا من المواطنين الذين تحدثوا عن أبرز هموم القرية واحتياجاتها، حيث أشار محمد المبارك إلى أن وادي الجناح يعاني من التمديدات الكهربائية الهوائية التي تشكل خطرا على القرية، ما تنتج عنه انقطاعات متكررة للكهرباء بسبب تلك التمديدات، خاصة عند هبوب العواصف وهطول الأمطار الغزيرة، مضيفا أن شركة الكهرباء لا تأبه لخطورة تلك التمديدات الناجمة، بل تتركها على وضعها الحالي دون معالجة، محذرا من أن تتسبب تلك التمديدات لمواطني المنطقة في كارثة لا تحمد عقباها، مطالبا مع بقية المشتركين في شركة الكهرباء بضرورة تحويل تلك التمديدات الهوائية إلى تمديدات أرضية. دفاع مدني من جانبه، أشار المواطن مبارك السعيدان إلى حاجة المركز لمركز للدفاع المدني، لافتا إلى أن أقرب مركز إليهم يوجد في عنيزة، معربا عن دهشته من أن تعيش منطقة بأكملها دون مركز للدفاع المدني!. ويؤكد سند الصنهات حاجة المنطقة لمركز صحي، مبينا أن في المنطقة كثافة سكانية عالية ومن الضروري أن يتوفر فيها مركز صحي لمتابعة الحالات الصحية الطارئة لسكان المنطقة. وأمنيا، ألمح حمد الفايز إلى حاجة الوادي إلي مركز للشرطة للمحافظة على استتباب الأمن فيه، فيما يطالب بضرورة إغلاق الطرق المؤدية إلى وادي الرمة عند جريان الأمطار والسيول.