انتقد عدد من الخريجات الجامعيات قرار وزارة التربية والتعليم الذي ينص على رفض عمل خريجات الجامعات والحاصلات على مؤهلات علمية، اللواتي لم يحصلن على وظائف، من العمل في برنامج محو الأمية، وأكدن ل«عكاظ» أن هذا القرار هو امتداد للقرارات التي تصدرها الوزارة ضد توظيف خريجات الجامعة، متسائلات عن الأسباب التي دعت إلى تطبيق مثل هذا القرار، خصوصا أن التوظيف سيحل الكثير من مشكلة البطالة بين الخريجات اللاتي هن في أمس الحاجة للوظيفة. واعتبرن أن القرار يسمح للمعلمات اللواتي هن على رأس العمل بصفة رسمية بممارسة التدريس في الفترة المسائية وبرنامج محو الأمية كعمل إضافي، بينما تنتظر الكثير من الخريجات اللواتي لم يحصلن على العمل ولا يوجد لديهن دخل مادي. وقالت نهى محمد خريجة بكالوريوس اللغة العربية إن القرار الذي أصدرته وزارة التربية والتعليم في إسناد تدريس محو الأمية إلى معلمات رسميات يحصلن على مرتبات عالية إضافة الى الدخل الإضافي الذي يتقاضينه، سبب صدمة عنيفة للخريجات أجهضت أحلامهن، خصوصا أنه مضت سنوات على تخرجها دون أن تجد فرصة للتعيين في السلك التعليمي. من جانبها قالت خلود الحكمي: إن التدريس في برامج محو الأمية يقضي على الكثير من البطالة بين الخريجات. وسألت عن المانع من توظيف الخريجات في هذه الوظائف والبرامج التي تساعدهن على كسب الخبرة وحفظ المعارف التي تعلمنها، إضافة إلى المكسب المادي. أما المعلمة مها أحمد -معلمة رسمية تعمل في البرنامج- فقالت: إن الكثير من المعلمات اللاتي يعملن يصبن بالإرهاق مما أدى إلى ضعف إنتاجيتهن بالتدريس في الفترة المسائية. وأضافت: يجب ان تسند هذه المهام إلى خريجات لا يعملن في الفترة المسائية، بحيث انهن يحضرن الى المدرسة وهن في نشاط وتركيز. «عكاظ» وضعت شكاوى الخريجات على طاولة مدير الإعلام التربوي في إدارة التربية والتعليم في جازان محمد ريان الذي أفاد أن جميع التعاقدات مع الخريجات ممنوعة بعدما أوقفت وزارة التربية والتعليم ذلك بعد صدور الأمر السامي لتثبيت جميع المعلمات المتعاقدات. وعن قيام عدد من مدارس البنات بسد العجز في نقص المعلمات بموظفات اداريات اعترف الرياني بأن هذا يوجد فقط في تخصصات الحاسب الآلي.