وزارة التربية والتعليم مثل صندوق الدنيا الذي لا تنتهي عجائب ما يدخل فيه وما يخرج منه، ويظهر والله اعلم ان الوزارة محسودة، فكلما جبرت شكوى نهضت في وجهها شكاوى تطالب بجبر الخواطر. اتسعت مطالبات العدل والمساواة بسبب تهميش كثير من مشاكل هذه الوزارة وترحيلها الى المستقبل منذ زمن بعيد حتى تحولت الى جبل من العراقيل الواجب على وزارة التعليم حل عقدها خيطا خيطا.. فها هن خريجات دبلوم كلية التربية المتوسطة يركضن بمعاناتهن على أبواب كل مسؤول متظلمات من استبعادهن في برنامج جدارة واستبعادهن من المكرمة الملكية، وبعد مناطحة كل باب اصدر مجلس الشورى توصية بهن الا ان تلك التوصية ذهبت في الهواء ولم تجد اذنا صاغية ولا زال صوتهن مرتفعا يطالبن بايجاد فرصة عمل وفق شهاداتهن اللاتي حصلن عليها من وزارة التربية والتعليم أي ان الطرف المانح لهذه الشهادة تعهد بالتوظيف في زمن ما (زمن الكليات المتوسطة) ومع مرور الزمن وتغير الاستراتيجيات تم استبعاد خريجات دبلوم الكليات المتوسطة وكأن الوزارة لم تقم في يوم من الايام بفتح تلك الكليات والصرف عليها والتعهد بتوظيف مخرجاتها، هؤلاء الخريجات اقترب اغلبهن من سن الاربعين فلا هي توظفت ولا هي كفت عن مطالبتها بالعدل وادراجها في وظيفة تقي من الحاجة وذل السؤال. وفي جانب آخر ضج بعض معلمات بند محو الامية من الوعود بتثبيتهن وفق الأوامر السامية، وجاء ضجيجهن بعد انتظار أظهرت معالمه بقاءهن على بند محو الامية ليس هذا فحسب بل تم تحويلهن الى معلمات للثانوية في الفترة الصباحية بحجة التثبيت بينما بقين على رواتبهن (ثلاثة آلاف ريال) وفق تعاقدهن مع الوزارة على تدريس محو الامية لساعتين فقط، وعندما طالبن بتثبيتهن او رفع رواتبهن بما يتوازى مع جهدهن في العمل الصباحي، قيل لهن تردن ذلك او (مع السلامة)، ومع السلامة هذه تعني (باي باي) واذا حدث التوديع هذا فلن تجد هؤلاء المعلمات من يلتفت اليهن كون ملفات التظلم بالوزارة تنوء بحملها المكاتب وكان من الأولى بالوزارة ان لا تحمل على كاهلها مشكلة جديدة لكن ماذا تقول ازاء ما يحدث من بعض مسؤوليها. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة