أكد مدير عام تعليم الكبار بوزارة التربية والتعليم عجلان بن صالح الصايل، أن نسبة التسرب من برنامج "محو الأمية" تتراوح بين 8 و15%، معتبرا أن التسرب من البرنامج أحد العقبات التي تواجه المشروع الوطني. لكنه أشار في المقابل إلى عزم الوزارة على محو الأمية في المملكة في أي مكان وتحت أي ظرف. وأوضح عقب افتتاح وكيل وزارة التربية والتعليم الدكتور عبدالرحمن البراك برنامج "التربية" للاحتفاء باليوم العربي لمحو الأمية، والمعرض المصاحب له بمقر الوزارة أمس، أن هناك حرصا ودافعية كبيرة للدارسين سجلت من خلال الزيارات والدراسات الميدانية، مما يعطي مؤشرا لنجاح الخطط المرسومة للقضاء على الأمية. ولفت إلى أن هناك عقبات تواجه هذا المشروع الوطني ومنها "تسرب" الدارسين أو عدم رغبتهم في الاستمرار لتعلم المزيد. وحول مناسبة اليوم العربي لمحو الأمية، أفاد الصايل أنه يهدف إلى إجراء مراجعة شاملة ووقفة تقويمية لما تم إنجازه خلال العام الدراسي الماضي في مجال القضاء على الأمية وتعزيز برامجها وقياس الأثر، مبينا أن الوزارة كانت تستعين بمعلمي التعليم العام للتدريس، ببرامجها ومراكزها المسائية، إلا أنه في عام 1428 تم إسناد تلك المهمة إلى خريجي كليات المعلمين والجامعات المتفرغين لتدريس "الأميين". ولفت إلى أنه بعد الأمر السامي القاضي بتثبيت جميع منسوبي محو الأمية على وظائف رسمية، أعادت الوزارة مهمة التدريس إلى معلمي ومعلمات التعليم العام من خلال الترشيحات والمفاضلة داخل الإدارات التعليمية. وتابع الصايل أن الوزارة تعمل حاليا على ترشيح معلمي "الصفوف الأولية" بشكل خاص حال توفر من لديه القدرة والكفاءة لأنهم الأقرب لتدريس مستوى تلك الفئة من الأميين. ونفى وجود تهميش لشهادات الخريجين والخريجات القادمين من مراكز محو الأمية التي يحصلون عليها بعد انتهاء المرحلة أو الصف" الثالث"، مؤكدا أنه يتم التعامل مع شهاداتهم أسوة بخريجي المدارس النهارية أو التعليم العام حتى في" التوظيف".