يشكل الطريق الدولي الرابط بين محافظتي رجال ألمع ومحايل، شريانا حيويا مهما بالنسبة إلى المنطقة، ولكن الأهالي يشتكون من كثرة الحوادث المرورية التي يشهدها الطريق على مدار الساعة، والتي تخلف الكثير من الضحايا، الأمر الذي دفع الأهالي إلى المطالبة بنظام ساهر لردع السائقين المسرعين بهدف إنقاذ أرواح مستخدمي الطريق. وأوضح كل من عبد الله إبراهيم وعادل عبد الله ومحمد فايع أن الطريق أصبح يتربص بمرتاديه، حيث شهد حوادث مرورية قاتلة، مضيفين إلى أن هناك عددا من قائدي المركبات يسيرون بسرعة عالية، لافتين إلى أن السرعة والتجاوز الخاطئ وعدم التقيد بتعليمات السير تعد من أبرز المسببات للحوادث، مطالبين إدارة المرور في المحافظة بمخاطبة الجهات ذات العلاقة لاستحداث نظام المخالفات المرورية «ساهر» على الطريق للحد من الحوادث المميتة. وأشاروا إلى أن المملكة شهدت منذ بدء نظام ساهر إنخفاضا ملحوظا في عدد الحوادث المرورية خصوصا على الطرقات السريعة، مبينين أن «ساهر» هو الحل المناسب في ردع المتهورين الذين يتسببون في إزهاق الأرواح. وأوضحوا أنهم سبق وشاهدوا عددا من الحوادث المرورية المروعة التي وقعت على طول الطريق الممتد من محافظة رجال ألمع وصولا إلى محايل، مطالبين من إدارة مرور المحافظة بتسيير دوريات مرورية بكثافة على طول الطريق الرابط بين المحافظتين، مشيرين إلى أن تأخر إدارة الطرق والنقل في تنفيذ ازدواجية الطريق الحيوي، سيتسبب في ازدياد معدلات المصابين والوفيات على الطريق. واشتكى عدد من المعلمين والمعلمات وطلاب وطالبات جامعة الملك خالد في محافظة محايل الذين يسلكون الطريق أثناء الذهاب والعودة من خطورة الطريق، مؤكدين أن الخوف ينتابهم عند مرورهم بهذا الطريق إلى جانب المنعطفات الخطرة، وخصوصا قرب مفرق دالج. وقال محمد إبراهيم إن كل يوم نسير في الطريق نضع أيدينا على قلوبنا، فالطريق أصبح كابوسا يقض مضاجعنا. فيما أشارت الطالبة (س. أ) إلى تعرض عدد من طالبات كلية التربية في محايل لحوادث مرورية منذ عدة أعوام حيث قضى في إحداها طالبتان وأصيبت ست طالبات بإصابات بليغة، كما أصيب قائد المركبة بإصابات بالغة ومازال البعض منهن يعاني من أثر ذلك الحادث. إلى ذلك أكد مدير إدارة الطرق والنقل في منطقة عسير المهندس علي بن سعيد بن مسفر أن ازدواج الطريق الرابط بين محافظتي رجال ألمع ومحايل يأتي ضمن الطرق الثانوية والمعتمدة من مجلس المنطقة بخطاب صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد الموجه إلى وزير النقل، مشيرا إلى أن الطريق رقم 25 يحظى بالأولوية في تنفيذ الطرق على مستوى منطقة عسير. 109 حالات وفاة أكد مصدر مسؤول في مرور رجال ألمع أنه وقع خلال العامين الماضيين أكثر من 1472 حادثا مروريا نتج عنها إصابة 397 شخصا فيما توفي 109 أشخاص، لافتا إلى أنه لا يمكن الحد من الحوادث المرورية إلا بتكثيف دوريات المرور على طول الطريق وزرع نقاط التفتيش لمعاقبة المتهورين أو بتطبيق نظام ساهر الذي نجحت تجربته في عدد من المناطق والمحافظات.