أبدى عدد من عابري الطريق الدولي الرابط بين محافظتي رجال ألمع ومحايل عسير استياءهم من المنعطف الذي يقع بالقرب من بلدة «دالج» شمالي محافظة رجال ألمع، حيث طالب كل من عادل عبدالله، محمد إبراهيم علي، علي أحمد، محمد علي عسيري وعبدالله فايع بإعادة النظر في هذا المنعطف الذي وقعت فيه عدة حوادث تعرض أصحابها لوفيات وإصابات بليغة في الأرواح وخسائر فادحة في الممتلكات، مناشدين في ذات الوقت المسؤولين في فرع وزارة النقل في منطقة عسير وبلدية محافظة رجال ألمع بإصلاح هذا المنعطف ووضع الحلول المناسبة التي تكفل حقن الدماء. وقال عيسى عبدالله الألمعي، إنه يتردد يوميا على الطريق، حيث شهد العديد من الحوادث المرورية في منعطف بلدة دالج، وأضاف أن هناك معلمات ومعلمين وطالبات وطلاب وموظفين يسلكون هذه الطريق بشكل يومي، مشيرا إلى أن المنعطف أصبح يشكل لهم قلقا كبيرا وخطرا يهدد حياتهم. وذكر كل من خالد هتان وعلي يحيى البناوي وأحمد يحيى محمد وعلي محمد البناوي وأحمد الألمعي، أنهم يسلكون هذه الطريق بصفة يومية، وقد عانوا كثيرا من هذا المنعطف، مشيرين إلى خطورته ليلا، وفي ساعات الصباح الأولى، حيث تخرج العديد من المركبات من بلدة دالج إلى الطريق الرئيس، ما يتسبب في وقوع العديد من الحوادث القاتلة، لافتين إلى أن هناك العديد من مرتادي الطريق لا يدركون خطورة المنعطف. وبينوا أن عدد الوفيات والإصابات في تزايد مستمر، كان آخرها حادثا وقع قبل عدة أشهر، حيث ذهب في الحادث سبعة أشخاص بينهم امرأة وطفلة لم يتجاوز عمرها خمسة أعوام، مؤكدين أن الطريق تشهد حوادث مرورية خاصة مع الإجازات السنوية، فيما تشهد تدفق آلاف المركبات القادمة من خارج المحافظة مع دخول فصل الشتاء الذي يشهد كثافة مرورية على مدار الساعة، وطالبوا الجهات الأمنية بتكثيف دوريات المرور والشرطة على مدار الساعة، ومعاقبة المخالفين لأنظمة وتعليمات المرور، ذلك أن معظم الحوادث المرورية تقع بسبب السرعة والتجاوز الخاطئ. إلى ذلك أكد ل «عكاظ» مدير إدارة الطرق والنقل في منطقة عسير المهندس علي بن سعيد بن مسفر أن ازدواج الطريق الرابطة بين محافظتي رجال ألمع ومحايل عسير يأتي ضمن الطرق الثانوية والمعتمدة من مجلس المنطقة بخطاب صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد الموجه لوزير النقل، مشيرا إلى أن الطريق رقم 25 وبطول 105 كيلو مترات تحظى بالأولوية.