أبدى عدد من عابري الطريق الدولي الذي يربط بين محافظتي رجال ألمع ومحايل عسير استغرابهم من إهمال منعطف بلدة دالج شمالي محافظة رجال ألمع، والذي يشهد حوادث فاجعة بين الحين والآخر، موضحين أن من يعبر المنعطف يضع يديه على صدره خوفا من أن تدهمه مركبة أخرى، ويتحول المشهد إلى سيناريو مأساوي مكتوب بلغة الدم. وأوضح مدير إدارة الطرق والنقل في منطقة عسير المهندس علي سعيد مسفر أن ازدواج الطريق الرابط بين محافظتي رجال ألمع ومحايل عسير يأتي ضمن الطرق الثانوية والمعتمدة من مجلس المنطقة، موضحا أن الطريق يحظى بالأولوية رقم 25، ويبلغ طوله 105 كيلو مترات. وقال كل من عادل عبدالله، محمد إبراهيم علي، علي أحمد، محمد علي عسيري وعبدالله فايع، «نطالب إدارة الطرق والنفل في منطقة عسير بإعادة النظر في هذا المنعطف الخطير الذي وقعت فيه حوادث فاجعة، خطفت أرواح العديد من عابري هذا الشريان». وقال عيسى عبدالله الألمعي، إنه يتردد يوميا على الطريق، حيث شهد العديد من الحوادث المرورية في منعطف بلدة دالج، موضحا أن هناك معلمات، طالبات، معلمين، طلابا وموظفين يسلكون هذه الطريق بشكل يومي، والمنعطف أصبح يشكل قلقا كبيرا لهم وخطرا يهدد حياتهم. ومن جهتهم، ذكر عدد من سالكي الطريق أنهم يعانون من هذا المنعطف الذي تكمن خطورته في الليل، وفي ساعات الصباح الباكر، حيث تخرج العديد من المركبات من بلدة دالج إلى الطريق الرئيس، ما يتسبب في وقوع العديد من الحوادث، لافتين إلى أن هناك العديد من مرتادي الطريق لا يدركون خطورة المنعطف. وبينوا أن عدد الوفيات والإصابات في تزايد مستمر، كان آخرها حادثا قبل عدة أشهر ذهب ضحيته سبعة أشخاص، بينهم امرأة وطفلة لا يتجاوز عمرها خمس سنوات.