استباحت عمالة وافدة أرضا مجاورة في مخططي السنابل والأجاويد 3، لتحوله إلى وكر لها للانطلاق منه في ممارسة أنشطة غير نظامية، فيما يعتبر بعض الأهالي المجاورين أنها ربما أنشطة مريبة يخشى على المجتمع منها. ويبدو أن العمالة استغلت توسط المنطقة لبعض الجبال للتخفي في وسطها، في وقت حولوا «صندقة» إلى غرفة إيواء، تجاورها حظيرتا أغنام مسور بشبك يمتد طوله إلى 14 مترا وعرضه 14 مترا، وبالقرب منها خزانات لصهاريج الماء ومركبات خربة، بالإضافة إلى سكراب متنوع. سألنا أحد العمال في الموقع عن مدى نظامية هذه الغرفة، فأفاد أنه لا يفعل أمرا خاطئا أو مخالفا، إلى أن تحول الموقع إلى مقر لحرق الأخشاب وبجواره مواد قابلة للاشتعال سواء أخشاب أو مركبات تالفة يجعل الأمر تتقاقم خطورته، مما جعل الأهالي يطالبون بحلول عاجلة وتدخل الجهات المختصة لحسم أمر هذه العمالة، مشيرين إلى تخوفهم من أن يتحول الموقع إلى وكر تنطلق منه الجريمة باعتبار البناء وممارسة النشاط بهذا الشكل يعتبر أمرا مخالفا. وأضاف الأهالي أن مدخل الموقع قد مهده المخالفون لسهولة الوصول إلى الموقع والذي يقع مدخله على خط السنابل الرئيسي، داعين أمانة جدة بالتدخل السريع لتخليصهم من خطر هذا الوكر والذي قد ينبئ بكارثة لا قدر الله. وأكد حامد أحمد الزهراني من سكان الحي، أنه لا يعرف السر في غياب الجهات ذات الاختصاص عن الموقع، بالرغم من أنه على حالته منذ ما يقارب العامين، حيث بدأ الوكر بغرفة ثم توسع إلى مقر لتجميع السكراب والتي تجلبها الدينات الصغيرة بشكل يومي إلى الموقع. وأشار إلى أن الموقع أيضا تحول إلى تجارة لممارسة بيع الأغنام والمواشي، وهي مخالفات لقرب الموقع من المساكن وتأثر الأهالي بالراوائح الكريهة. من جانبها اتصلت «عكاظ» بالمهندس محمد القرني مدير فرع البلدية الجنوبية بجدة والذي أبدى تعاونه، مفيدا أنه سيبعث مراقبا إلى الموقع المذكور وبدوره سيتم رصد الموقع وهل هو مخالف وسيتم الرفع بتقرير من قبل المراقب وعليه سيتم اتخاذ الإجراء اللازم.