كشف مدير الدفاع المدني في محافظة القطيف العميد شديد الدوسري أن نحو 65 بالمائة من المزارع في محافظة القطيف مخالفة للأنظمة التي يضعها الدفاع المدني، مشيرا إلى أن بعض المزارع أصبحت تشكل خطرا على البيئة وعلى الأرواح. السكراب بجوار إحدى المزارع وقال العميد الدوسري الجمعة خلال جولة رافقته فيها "اليوم" على عدد من مزارع المحافظة :إنه تم تشكيل لجنة لمتابعة هذه المزارع وإجبار أصحابها على إتلاف جميع الأشجار الميتة دون المساس بالبيئة أثناء عملية الإتلاف، مشيرا إلى ان اللجنة مشكلة من خمس دوائر حكومية قبل ستة اشهر. وأوضح أن الملاحظات التي تم اكتشافها في المزارع والمتعلقة باشتراطات السلامة لا تزال قائمة مشددا على أهمية حصر هذه المواقع كخطوة أولى ومن ثم العمل على إزالتها بصورة عاجلة. وأشار إلى انه بالإضافة إلى ما تؤدي إليه حرائق المزارع من أضرار بالبيئة فإنها تستنزف جهود رجال الدفاع المدني خاصة وأنها أصبحت ظاهرة وتحتاج إلى وقفة جادة من الجميع. وأضاف العميد الدوسري: إن إدارة الدفاع المدني تنفذ جولات مستمرة على المزارع المليئة بالأشجار والحشائش الميتة، وكذلك المهجورة لمعرفة أصحابها وإجبارهم على إزالة الأشجار التي قد تسبب حرائق. مطالبا ملاك المزارع بمحافظة القطيف بعدم تأجير مزارعهم للعمالة الأجنبية أو لأي شخص لاستخدمها في تجميع السكراب بأنواعه، مبينا بأن هذا السكراب يشكل خطرا كبيرا على الأهالي والبيئة ويتسبب في تلوث البيئة بشكل كبير مستشهدا بعدد من الحرائق الذي شبت مؤخرا وتسببت في سحابة هائلة من الدخان السام. وأكد العميد الدوسري أن بعض المزارع المهجورة في القطيف تحولت إلى مواقع تحتوي على أنشطة مخالفة مثل تصنيع البيوت الجاهزة، وتخزين الإطارات, وتجميع الخردة, وتخزين الفحم بكميات كثيرة, وتخزين الأخشاب، وإعادة تصنيعها وغيرها من النشاطات المخالفة. لافتا إلى أن هناك مزارع تغيرت وأقيم عليها مصانع مخالفة بالكامل.