هل الحب قرار أم قدر؟ .. وهل الزواج هو الوجه الآخر للحب ؟.. إذن لماذا عش الزوجية يعبر عنه الجميع بأنه: سجن يعتقل الحرية والإحساس بملذات الحياة سواء بني على الحب أو بني على معايير ومواصفات بحث عنها الاثنان وهذه هي حبكة الصراع التي ينسج منها جميع الكتاب العرب قصصهم التي تتضمن أن الزواج = البؤس والاستمرار به مطلب لاستمرار الحياة.. الحب = كبسولة أحلام لا تنتهي عند آخر ناطحة سحاب .. هو أحد الأسباب التي تجعلنا نتمسك بالحياة.. هو السعادة التي لانريد أن نحصل على غيرها. هو اللون الأحمر والورود الخجلاء الراكعة .. والحقيقة أن كل إنسان مبدع في إثراء تخيلاته عن حبه الذي يحلم أن يعيشه.. «حب» كلمة من حرفين، مغزاها أن للحب طرفين.. وإن للحب عمرين عمرا لنعيشه وينتهي بانقضاء أجلنا وعمر أحلامنا الذي قد يموت ولاتزال قلوبنا تنبض وأعمارنا في بداية رحلتها.. أما نهاية ذلك الحب فهو الزواج وبلسان ثقافتنا العربية هو روتين تحركه المشكلات بأنواعها، منها ما هو يومي ومنها ما هو أسبوعي ومنها ما هو مؤبد وينعدم مصطلح الحياة وتصبح هناك مسؤولية مطوقة عنق اثنين. فنحن كعرب صنفنا العرب في قائمة ( للتجربة فقط). روان الوافي