أبدى عدد من المدربين الوطنيين والنقاد تفاؤلهم بقدرة المنتخب السعودي على تخطي مستضيفه الإندونيسي في المواجهة التي ستجمع المنتخبين غدا السبت في جاكرتا في الجولة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة لأمم آسيا 2015 في أستراليا، ولكن شريطة أن يلتزم الأخضر بالضوابط الفنية التي تمنحه نقاط المباراة كاملة، مؤكدين على صعوبة المهمة خاصة أن المنتخب الإندونيسي قد تطور مستواه كثيرا خلال السنوات الأخيرة بجانب أنه يلعب على أرضه وبين جماهيره، محذرين من الروح والحماس العالي الذي سيلعب به المنتخب المستضيف والخطط الدفاعية المحكمة التي يجيد تنفيذها. الرومي: الأطراف طريقنا لفك شفرة الدفاعات الإندونيسية اللاعب الدولي السابق ومحلل القنوات الرياضية السعودية الكابتن عبدالرحمن الرومي يرى أن الشارع الرياضي متفائل بتحقيق المنتخب السعودي نتيجة إيجابية أمام المنتخب الإندونيسي غدا السبت بعد فوزه في المرحلة الأولى على المنتخب الصيني وتحسن تصنيفه دوليا، يضاف إلى ذلك مزج الوجوه الشابة مع لاعبي الخبرة ما منح لعطاء الأخضر تميزا يجعله قادرا على تحقيق الفوز والعودة بالنقاط متى ما احترم اللاعبون منافسهم وتذكروا أن المنتخب السعودي في عام 2007 لم يفز على المنتخب الإندونيسي إلا بشق الأنفس وفي الرمق الأخير من المباراة بهدف سعد الحارثي فلعبه على أرضه وبين جماهيره سيزيد الأمر صعوبة عليهم وهذا ما يستوجب على لاعبي المنتخب اللعب المتوازن وعدم الاندفاع غير المدروس. واستطرد الرومي «من خلال المباراة السابقة للمنتخب الإندونيسي فإن أكثر ما يمتاز به هو التنظيم الدفاعي القوي والذي قد يصل إلى حد الخشونة والالتحامات القوية، فالحل الناجح لفك شفرة الدفاعات الإندونيسية هو الاعتماد على الأطراف والتسديد من خارج المنطقة مع عدم إغفال أهمية دور اللاعبين القادمين من الخلف في مباغتة دفاعاتهم لإحراز الأهداف والوصول لشباكهم وهذا ما يجعل طريقة 4/2/3/1 هي المناسبة التي ستسهم في تحقيق منتخبنا للفوز المنتظر». هلال: الوسط مطالب بصنع الفارق كما يؤكد المدرب الوطني سمير هلال أن الأمور النفسية هي أصعب علينا من الأمور الفنية: «ولكن بنظرة واقعية المباراة لن تكون صعبة على اللاعبين السعوديين قياسا بفارق الإمكانيات الفنية التي تصب في مصلحتهم فلهذا لن يقف المنتخب الإندونيسي عائقا أمام لاعبي المنتخب السعودي برغم تفوقه بعاملي الأرض والجماهير ولعل أكثر ما أخشاه على الأخضر المعسكر الطويل الذي قد تكون سلبياته أكثر من إيجابياته، يضاف لذلك تغيير المدرب الإندونيسي الذي قد يكون له ردة فعل إيجابية على لاعبيه وهذا ما يستوجب على لاعبي الأخضر وضعه في أذهانهم من خلال احترام المنافس وألا يركنوا لنتيجتهم مع المنتخب الصيني. وأضاف هلال «من المعروف أن المنتخب الإندونيسي يجيد النواحي الدفاعية وإقفال المنطقة الخلفية بشكل جيد وهذا ما يتوجب على مدرب المنتخب السعودي اختيار طريقة 4/2/3/1 معتمدا على القادمين من الخلف ومهارة لاعبي خط الوسط السعودي في صناعة الفارق مع اللجوء للتسديد من خارج المنطقة واللعب على الأطراف، فتسجيل الأخضر هدفا قبل انتهاء الثلث الأول من المباراة سيجلب الأريحية لعطاء اللاعب السعودي ويسهم بارتفاع نتيجة المباراة، والشيء الهام ألا يغفل لاعبو الخطوط الخلفية التركيز واحترام المهاجمين وعدم السرحان وارتكاب الأخطاء البدائية التي قد تكلف الكثير». الجعيثن: أهمية اللعب الجماعي وتنويع الهجمات من جانبه، يؤكد المدرب الوطني بندر الجعيثن على اختلاف المباراة كليا عن المباراة الافتتاحية مع المنتخب الصيني والتي زادت الضغوط على اللاعبين من خلال حرصهم على تغيير النتائج والظهور بمستوى مطمئن فخرجوا بالفوز من أمامه وهو الذي يفوق المنتخب الإندونيسي عطاء: «ربما أن ما يميز الفريق المنافس براعة لاعبيه في تطبيق الشق الدفاعي بشكل كبير يصعب من مهمة الفريق المقابل بدليل أن فوز العراق عليهم جاء بصعوبة بالغة، وهذا ما يتوجب على لاعبي الأخضر اللعب الجماعي السريع والتمريرات الأرضية المتقنة مع تنويع الهجمات وبالذات منطقة الأطراف والتسديد من مسافات بعيدة مع الحرص على استثمار الكرات الثابتة، وربما أن طريقة 4/1/4/1 تعد مناسبة قياسا بإمكانيات الفريق المنافس الذي يعتمد على النواحي الدفاعية مع بعض المناوشات الهجومية المرتدة وهذا ما سيمنح أظهرة الجنب السعودي حرية أكبر لمساندة الهجمات لإيجاد بعض الحلول الهجومية عن طريق عكس الكرات العرضية داخل صندوق الفريق المضاد».