تصل الإثارة والندية عند ال7:35 دقيقة إلى أعلى درجات الحرارة في منافسات الجولة العاشرة من دوري زين السعودي للمحترفين من خلال واحد من أقوى لقاءات الدوري بين قطبي الكرة السعودية فريق النصر الكروي الأول مع نده التقليدي الهلال في موقعة الديربي المنتظرة، وفي الدمام يلاقي فريق الاتفاق الكروي الأول ضيفه العائد لطريق الانتصارات فريق الرائد في منازلة تميل كفتها لأصحاب الأرض والجماهير. النصر x الهلال تتجه أنظار عشاق المتعة والإثارة بمختلف ميولها وألوانها نحو ملعب الأمير فيصل بن فهد بالعاصمة الرياض لمتابعة عودة الصراع والتنافس المثير بين الفريقين العملاقين والجارين اللدودين النصر والهلال في واحدة من السهرات الكروية المنتظرة التي ستجبر الجماهير الرياضية الباحثة عن المتعة والقوة والندية على متابعة لقاء من العيار الثقيل جدا، فيكفي وجود النصر والهلال لتكون المتعة والقوة والندية حاضرة في مقابلة عنوانها التنافس التاريخي الأزلي المحمولة بكل فنون ومتعة كرة القدم في صراع متجدد ودائم تنتظره الجماهير الرياضية على أحر من الجمر بغض النظر عن مناسبتها وموقعهما؛ فمبارياتهما تعد بطولة مستقلة سيتغنى جماهير الفريق المنتصر بفوزه طويلا وتتحسر جماهير الفريق الخاسر على مآل فريقها. لقاء يصعب التكهن بنتيجته مهما اجتهد المجتهدون؛ فهي منازلة لها نكهة وأجواء خاصة تتلاشى بها التوقعات؛ ليبقى الفاصل في تحديد هوية الفائز ما يدور داخل المستطيل الأخضر، من خلال إعداد لاعبي الفريقين إعدادا نفسيا يبعدهم عن الشد النفسي ويفرغهم لتقديم عطائهم داخل الميدان وإمتاع وإسعاد جماهيرهم. يدخل الفريقان اللقاء بآمال عريضة يسعيان لتحقيقها، فمن المؤكد أن مدرب الفريق النصراوي الأرجنتيني كوستاس يعي أهمية الفوز لفريقه الذي إن حدث سيكون خير إهداء للجماهير النصراوية التي ستتغنى به طويلا وستسهم بكسر هيمنة منافسهم الهلال الأخيرة على لقاءاتهما وستمنح لاعبيه دفعة معنوية كبيرة للمضي قدما لمراكز المقدمة لتضاف لرصيده البالغ 11 نقطة كان آخرها كسبه لفريق نجران وبصعوبة 3/2 ولعله يدرك أيضا بحث لاعبي منافسه عن الفوز وتأكيد تميزهم في مثل هذه اللقاءات التنافسية وبحثهم الدائم عن الانتصارات وطمأنة جماهيرهم على قدرتهم على المنافسة الجادة، بينما سيسعى منازله الألماني توماس دول وبكل قوة للفوز ورفع رصيده البالغ 21 نقطة كان آخرها فوزه على فريق الأنصار بهدفين دون رد لتأكيد مضي فريقه قدما لخطف الصدارة في حال تعثر منافسيه في المقبل من الجولات ولعله يدرك مدى التنافس التاريخي بين فريقه الهلال ومنافسه النصر من أجل تحقيق الانتصار الذي لا يعتمد على الأمنيات ولا يعتد بالحضور والغيابات وهذا ما سيجعله يعد عدته لتحقيق مراده ومراد الجماهير الهلالية، فربما يعتمد مدربا الفريقين كوستاس ودول على طريقة 4/2/1/2/1 مع اختلاف مهام وواجبات اللاعبين في حال الانتقال من الشق الدفاعي إلى الشق الهجومي، وسيلجأ المدربان لإغلاق المناطق الخلفية وتكثيف منطقة الوسط، معتمدين على الهجمات المعاكسة السريعة وذلك بانطلاق لاعبي الوسط للأطراف مع إكمال القادمين من الخلف للهجمة والدخول للمساندة الهجومية لتطبيق الشق الهجومي في حال امتلاك الكرة، وعودة اللاعبين كمجموعة واحدة للمناطق الخلفية في حال فقدها لتطبيق الشق الدفاعي مع التركيز على الأطراف لشن الغارات الهجومية، فلذا يتوقع أن يشهد وسط الميدان صراعا قويا من أجل السيطرة على مجريات اللقاء من الفريقين في محاولة كل منهما فك شفرة خصمه والوصول لشباكه؛ فإحراز أحدهما هدفا قد يكون كافيا لنشاهد معركة قوية تزيد المتابع حماسا وتشويقا ومتعة. وبإلقاء نظرة عاجلة على صفوف الفريقين نجد أن حراسة الفريق النصراوي تبدو مطمئنة وأكثر خبرة بوجود خالد راضي في المقابل سيتولى حماية العرين الهلالي الحارس الشاب خالد شراحيلي، ويتفوق دفاع الهلال على نظيره دفاع النصر بالاستقرار والعطاء والانسجام بوجود محمد نامي وأسامة هوساوي وماجد المرشدي وعبدالله الزوري، بينما تعاني الدفاعات النصراوية من كثرة التغيير وعدم الاستقرار بين عناصره بحضور خالد الغامدي وعنتر يحيى وعمر هوساوي وعدنان فلاتة، وربما تتعادل القوى في المحاور الدفاعية في الفريقين بتواجد مارسير وحسين عبدالغني وأمامهما أحمد عباس بأدوار مزدوجة في الفريق النصراوي يقابلهم حضور عادل هرماش وأحمد الفريدي وأمامهما الشلهوب بأدواره المزدوجة والمتناوبة مع أحمد الفريدي وستكون مهام المحاور الدفاعية في الطرفين مضاعفة بمحاولة قطع الإمداد عن مهاجمي الفريقين وتغطية الأظهرة حال مساندتهم للهجمات، بالإضافة إلى بناء وإكمال الهجمات مع عدم منح لاعبي كل طرف فرصة التسديدات البعيدة أو الاختراق من العمق؛ ليبقى الصراع على أشده في الوسط الهجومي؛ حيث سيتواجد في النصر مالك معاذ وبينو بانطلاقتهما السريعة ومشاغبتهما للمدافعين واستغلالهم الثغرات في الدفاع المقابل يقابلهما في الهلال تواجد لاعبين أصحاب خبرة وقدرة على صناعة اللعب وإنهاء الهجمات فنواف العابد وعبدالعزيز الدوسري قوة قادرة على صناعة الفارق، لتبقى الآمال معقودة في اقتناص المهاجمين للفرص المتاحة بحضور ريان بلال في النصر مهاجما مجتهدا ومقلقا للدفاعات المقابلة، يقابله حضور يوسف العربي بقدرته على استثمار الفرص وإسهامه بخلخلة المدافعين بكثرة تحركاته ومنحه الفرصة للقادمين من الخلف بالاختراق من العمق أو التسديد من خارج المنطقة. وتدور في الأوساط أنباء عن إبعاد آيمانا عن المواجهة بقرار فني وسيحتفظ مدربا الفريقين بعدد من الأوراق الرابحة المهمة للجوء إليها وقت الحاجة، يفتقد النصر لخدمات لاعبه إبراهيم غالب لانضمامه للمنتخب الأولمبي، كما يتغيب عن الفريق الهلالي نواف العابد للسبب نفسه، وحارس مرماه المصاب حسن العتيبي. يدير المواجهة المرتقبة طاقم تحكيم سعودي دولي بقيادة خليل جلال ويساعده بدر الشمراني حكما مساعدا أول وفهد العمري حكما مساعدا ثانيا. الاتفاق x الرائد وعلى ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام يلاقي المتصدر فريق الاتفاق الكروي الأول ضيفه العائد لطريق الانتصارات بعد غياب طويل فريق الرائد الكروي الأول في لقاء تميل كفته لأصحاب الأرض والجماهير لفارق الإمكانيات والطموح بين الطرفين. يخوض فريق الاتفاق المنازلة بعد أن حقق فوزا كبيرا ومهما على فريق التعاون في الجولة التاسعة بخماسية نظيفة ليرتفع رصيده إلى 23 نقطة منتزعا الصدارة وبفارق الأهداف من منافسه الشباب، ويهم مدرب الفريق الاتفاقي الكرواتي برانكو ولاعبيه كسب هذا اللقاء وزيادة رصيدهم النقطي على حساب ضيفهم المنتشي بفوزه الوحيد على فريق القادسية بهدف دون رد للمحافظة على صدارتهم والتمسك بها مستثمرين خوض المقابلة على أرضهم وبين جماهيرهم، فمن المتوقع أن يعتمد برانكو على طريقة 4/2/2/2 بحضور فايز السبيعي في حراسة المرمى وفي خط الدفاع عبدالملك الطريدي وسياف البيشي وكارلوس سانتوس وجمعان الجمعان وفي المحاور الدفاعية برونو لازاروني والعائد من الإيقاف يحيى عتين وفي وسط الشق الهجومي حمد الحمد وسلمان حريري وفي المقدمة الثنائي سبستيان تيجالي وصالح بشير، وسيعتمد برانكو على أسلوب الضغط الهجومي على منافسه والتركيز على الأطراف بمساهمة من ظهيري الجنب ثم تحويل الكرات العرضية لداخل الصندوق، مع العمل على استدراج لاعبي منازله فريق الرائد لترك مواقعهم الخلفية والدخول لقواعده عن طريق كثرة تدوير الكرة بين أقدام لاعبيه ثم مفاجأتهم بشن الغارات المرتدة السريعة التي يجيد لاعبوه تنفيذها من خلال الإرساليات الطويلة خلف المدافعين، يتغيب عن فريق الاتفاق لاعباه أحمد عكاش ويحيى الشهري لانضمامهما للمنتخب الأولمبي ويوسف السالم بداعي الإصابة. على الطرف الآخر يخوض فريق الرائد الكروي الأول اللقاء بعد أن حقق أول انتصار له في المسابقة على حساب ضيفه فريق القادسية ليرفع رصيده لأربع نقاط، ما يعني أن مدرب الفريق التونسي عمار السويح سيسعى إلى استثمار روح لاعبيه المعنوية وتذوقهم حلاوة الانتصار بعد غياب طويل لتحقيق نتيجة إيجابية أمام المتصدر فريق الاتفاق الباحث عن مواصلة الانتصارات والمحافظة على صدارته، بالرغم من خوضهم المنازلة بعيدا عن ديارهم، فسيتبع السويح طريقة 4/2/1/2/1 معتمدا على إغلاق المناطق الخلفية وتكثيف منطقة الوسط مع فرض رقابة لصيقة على مكامن الخطورة الاتفاقية والعمل على تعطيل قوة وسط الاتفاق وعدم منح لاعبيه حرية بناء الهجمات، واقعا اختياره على أحمد الكسار في الحراسة وأمامه إبراهيم شراحيلي وحمد الصقور ويحيى مسلم وإبراهيم مدخلي وفي المحاور الدفاعية سيتواجد أحمد الخير وعصام الراقي وأمامهما أحمد مناور وفي الشق الهجومي علي عطيف وناجي مجرشي وفي المقدمة وليد الجيزاني .