يشهد ملعب الملك فهد الدولي في التاسعة من مساء اليوم المواجهة المرتقبة بين المنتخب السعودي الأول لكرة القدم وضيفه الكوري الشمالي ضمن الجولة العاشرة الأخيرة للتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا حيث يدخل الأخضر في تحد جديد بحثا عن إنجاز التأهل إلى المونديال للمرة الخامسة على الترتيب. وسيكون بحاجة إلى الفوز وحده لضمان تأهله مباشرة إلى النهائيات، لأن فارق الأهداف يصب في مصلحة كوريا الشمالية بفارق هدفين خاصة أنه حسم تأهله إلى كأس العالم ثلاث مرات في أربع مناسبات في الجولة الأخيرة من التصفيات. وانتهزت “شمس” الفرصة وأجرت استطلاعا بين بعض المدربين الوطنيين لمعرفة آرائهم الفنية حول الموقف والأشياء المطلوبة من المنتخب لضمان تواجده في الحدث الكروي الكبير، وصفوا المباراة بالمهمة والأخطر في مشوار المنتخب بالتصفيات، وجاءت الردود على النحو الآتي: وجود هزازي ضروري من البداية ويرى عبداللطيف الحسيني أن مباراة اليوم تعتبر مفترق طرق للمنتخب السعودي ومهمة للغاية. ويجيد منتخب كوريا الشمالية إقفال المناطق الخلفية إجادة تامة ويلعب على الكرات المرتدة من الدفاع إلى الهجوم والانتقال إلى الأمام مع العودة السريعة للدفاع. ويمتلك بعض اللاعبين المميزين وأبرزهم بارك تشو يونج (رقم 10). وأوضح قائلا: “كان هناك اختلاف بين أداء المنتخب السعودي أمام كوريا الجنوبية من جهة وأمام إيران والإمارات من جهة أخرى. وكانت الكرة لا تخرج من المدافعين بسهولة. وكان يفترض على المحاور بداية الهجمة، حيث كان هناك تراجع من لاعبي الوسط عبده عطيف ومحمد نور للبحث عن الكرة التي كانت تصل إلى الهجوم ضعيفة. وكان هناك تباعد بين الخطوط وهذا يجب تلافيه في مباراة اليوم لتحقيق الفوز”. وأشار الحسيني إلى أن المباراة تحتاج إلى نفس طويل وقال: “أعني بذلك الاحتفاظ بالكرة ونقل الكرات البينية حتى يخرج الفريق الكوري من منطقته. وهذا الأمر سيوجد فراغات في ملعبه ما يسهل الوصول إلى مرماهم. والأخضر في مباراة اليوم بحاجه إلى هزازي كثيرا سواء مع ياسر أو ناصر حسب وجهة نظر المدرب لكن وجود هزازي مهم جدا لأنه يعطي عدة حلول خاصة إذا كنا نلعب على الأطراف ونرسل الكرات العرضية العالية داخل ال18 وهي التي يجيدها هزازي ببراعة. كما نحتاج إلى لاعبين يجيدون الاختراقات واللعب القصير وآخرين يصوبون من مسافات بعيدة مثل محمد نور. وهذه الحلول لا بد أن تكون موجودة لدى بيسيرو”. احترام المنافس يضمن الفوز وأكد بندر الجعيثن أن وجود المنتخب الكوري الشمالي في هذه المباراة بفرصتين يريحه ويجعله يدخل المباراة دون ضغوط على عكس المنتخب السعودي وقال: “نحن قادرون على أن نكسب اللقاء باحترام المنافس ومعرفة كيفية الوصول إلى مرماه خاصة أنه يتميز بالقوة الدفاعية وهو فريق منظم”. وأضاف: “الحل في لعب الكرة السريعة من لمسة واحدة، ونحن نتفوق عليهم بالمهارات خاصة في وسط الملعب. وعلينا أن نستغل نقطة ضعفهم في مركز الحراسة”. وطالب الجعيثن بتكثيف الهجوم والظفر بهدف أول مبكر يريح اللاعبين ويجعلهم يلعبون بتركيز أكثر. وعن إضاعة الفرص أمام مرمى المنافسين وأنها مشكلة أصبحت تواجه الفريق السعودي قال: “يجب أن نلعب بهجوم مطلق وبحت حتى تسجيل هدف التقدم والتركيز مهم”. وعن التشكيلة المتوقعة قال: “وليد عبدالله لحراسة المرمى، عبدالله شهيل وحسن معاذ وأسامة المولد ونايف قاضي للدفاع، خالد عزيز وتيسير الجاسم ومحمد نور وحسين عبدالغني للوسط، ياسر القحطاني ونايف هزازي للهجوم”. الهجوم خير وسيلة للدفاع وأشار عبدالعزيز العودة إلى أن المباراة لا تقبل أنصاف الحلول وهي ترتبط بالمباراة الأخرى في نفس المجموعة بين كوريا الجنوبية وإيران في سيئول التي ستنطلق في الثانية ظهرا بتوقيت السعودية، وقال: “فوز إيران سيضع كوريا الشمالية في وضع نفسي سيئ ويعرضها للجنون ويسبب لها الضغط؛ ما يجعلها تفتح اللعب وتبحث عن الفوز. لكن خسارة إيران تريحها وتجعلها تلعب من أجل التعادل على الأقل”. وتمنى العودة أن يلعب بيسيرو بطريقة هجومية بشرط استغلال الفرص وعدم إعطاء الفريق الشمالي فرصة امتلاك الكرة وقال: “بيسيرو يحب طريقة 4 / 4 / 2 التي تتحول في حال الدفاع إلى 4 / 5 / 1. وقد يتأثر المنتخب بغياب أحمد عطيف بداعي الطرد وشقيقه عبده عطيف للإصابة، لكن البديل موجود ويتمثل في خالد عزيز وعبدالرحمن القحطاني وتيسير الجاسم”. وحذر العودة من الفريق الكوري الشمالي ووصفه بالخطير لأنه يملك لاعبين أصحاب عقليات احترافية جيدة ودفاعا قويا ولم تستقبل شباكه أهدافا كثيرة. والتشكيلة المتوقعة هي: وليد عبدالله لحراسة المرمى، محمد نامي وأسامة هوساوي ونايف القاضي وعبدالله الزوري للدفاع، خالد عزيز وعبدالرحمن القحطاني وحسين عبدالغني ومحمد نور للوسط، ياسر القحطاني ونايف هزازي للهجوم.