أصعب شيء يواجهه الإنسان في هذه الحياة هو خيبة الأمل فالإنسان يعيش ويحلم ويبني آمالا عديدة على هذه الأحلام ولكن ألم يفكر في مصيره إذا خاب أمله. صعب جدا توقع الفشل والأصعب منه حدوث الفشل نفسه.. الناس في هذا الكون ينقسمون إلى نوعين منطقي وخيالي وكلاهما يعاني ويشكو عدم السعادة، فالمنطقي مضطر أن يعيش حياته دون أن يحلم أو يبني آمالا على أحلام لكنه يبني دائما على الواقع الذي يعيش فيه حتى لو كان مرا وصعبا لكنه يفضل أن يعيشه بكل آلامه. أما الخيالي فيبني ما شاء من آمال وتوقعات في عالم الخيال والأحلام وإذا ما استيقظ وعاد إلى واقعه المرير ندم على الوقت الذي أضاعه في الآمال المبنية على الأوهام.. لذا يجب على الإنسان أن يقدر نتائج عمله وأن يترك لنفسه فرصة ومتسعا من المساحة لخط الرجوع إلى تقييم الأداء فإذا حقق ما كان يصبو إليه فذلك خير وبركة، وإذا جانبه الصواب أو قصر في جزء ما فسوف يجد في حيز المراجعة للذات نقاطا عديدة يستطيع البدء من خلالها وبذلك سيجدد في داخله الطموح الكامن والقوة اللازمة للإنتاج الأفضل وتحقيق ما كان يصبو إليه، لذا يجب علينا أن نتخذ من الوسطية والتأمل والتفكير بعيد المدى، أساس أداء العمل. فاطمة عمر باكودح