يحتاج كثير من البشر للتفكير خارج الصندوق أو خارج ما يسمى بالتفكير المنطقي حتى لا تبقى أحلامهم حبيسة عقولهم ويحسبوها مجرد أفكار عابرة، وحتى لا يتحولوا إلى سجناء للمنطق. وسجين المنطق هو ذلك الشخص البائس الذي يظن أن أحلامه مستحيلة وصعبة المنال إن لم يكن يملك المال أو الواسطة أو غيرهما مما يسهل الوصول للأحلام. سجين المنطق شخص يستسلم للظروف لأنه يرى أنه يستحيل منطقيا أن يحقق ما يريد دون توفر متطلبات تحقيقها من وجهة نظره. أما علماء النجاح فإنهم يقولون إن الإنسان لا يحتاج إلا إلى العزيمة، أما ما سواها فالله يعتني بأمره. وبمعنى آخر حينما تريد تحقيق أحلامك فلا تخضعها لحسابات المنطق، فالإنسان بحاجة للمغامرة والأمل والإيمان بذاته، وهو بحاجة للخيال، وإلا يضع سقفا لأحلامه، وأن يرفع قدمه عن دواسة الفرملة، لأن الأفكار التي نسميها منطقية هي بمثابة فرامل توقف مسيرة الإنسان وتبقيه في مكان واحد هو الإخفاق. فعلينا أن نؤمن بأحلامنا وقدراتنا وأن لا نسمح لمن حولنا بتحطيم تلك الأحلام على صخرة الواقع وما يسمى بالتفكير المنطقي. يجب أن نحلم وأن نجد ونجتهد لتتحول أحلامنا إلى حقائق وقصص نجاح، يجب ألا نبقى سجناء للأفكار السوداوية التي قد تعشش في عقولنا بسبب الخوف من الفشل أو ما يزرعه البعض في عقولنا على شكل نصائح. والمصيبة أن هذه النصائح تأتي أحيانا من الأهل والأصدقاء عن حسن نية دون أن يدركوا أن نصائحهم قد تقتل الأحلام والمواهب.