إن ما يصيب الإنسان بالحيرة والقلق مرتبط بالهموم المعيشية والحياتية، وهدف ولاة الأمر -حفظهم الله- هو العمل على كل ما يحقق سعادة المواطن ورفاهيته وتلبية احتياجاته وراحته ومراعاة همومه المعيشية، لذا فإن حديث الناس وتذمرهم وما يثقل كاهلهم ويرهق جيوبهم تلك المخالفات التي ترصد لهم من (نظام ساهر) مما دفع البعض إلى طمس أرقام لوحات سياراتهم، فقد تعد جريمة وهنا العلاقة في ذلك، حيث إن طمس الأرقام يفوت الفرصة لضبط أية مخالفة أو تجاوز أو حتى في حالة حدوث حادث مروري إذا كان مرتكبها قد هرب من موقع الحادث مما يثقل كاهل الأجهزة الأمنية المختصة بالوصول إلى الجاني في وقت قياسي وهذا النظام ساعد على الحد من الحوادث والمخالفات المرورية، إلا أن تقدير نظام قيمة المخالفة يحتاج إلى إعادة نظر وقد يكون من المناسب أن يكون هناك تدرج في العقوبة عند تجاوز السرعة المحددة وأن تكون الحد الأدنى للمخالفة 100 ريال بدلا من 300 ريال وأن تزداد بنسبة السرعة وأن لا تتضاعف قيمة المخالفة في حالة تجاوز المدة المحددة للسداد والحاجة ملحة لتفعيل حملة أمنية ووطنية لضبط السيارات ذات الأرقام المطموسة وتطبيق التعليمات بحزم مع الأخذ في الاعتبار بأن تكون هناك حملة إعلامية لتثقيف قائدي المركبات بضرورة التقيد بالسرعة المطلوبة والالتزام بكافة قواعد القيادة السليمة حفاظا على المواطنين والممتلكات. د. عبدالرحمن بن عبدالحميد السميري