تفاعل عدد من متصفحي «عكاظ» الإلكترونية مع الخبر المنشور في «عكاظ» أمس حول تعيين فرق سرية لرصد تجاوزات ساهر وإنشاء هيئة لتظلمات السائقين. ورغم أن نظام السلامة المرورية «ساهر» قد حقق انخفاضا ملحوظا في نسبة الحوادث على مستوى المملكة، إلا أن الخوف من ملاحقة كاميراته الدائمة ما زال يقض مضاجع السائقين المخالفين، ويؤثر سلبا على آرائهم في هذا النظام الذي ساهم في القضاء على ظاهرة التفحيط وتجاوز السرعات التي كانت سببا في الكثير من المآسي على المجتمع. وتباينت آراء متصفحي موقع عكاظ الإلكتروني حول المؤيد لهذا النظام جملة وتفصيلا وبين المؤيدين له بشروط منها عدم مضاعفة المخالفات، ووصف المنتقدين له أسلوبه في التخفي لاصطياد المخالفين، ب«الأمر غير مناسب وغير المرغوب»، وأكد الرافضون له أنه أقلق الشباب واستولى على نسبة كبيرة من مرتباتهم على حد قوله. قال أحد الزوار «نحتاج إلى هامش خطأ بنسبة 20 في المائة، لأن ال 10 في المائة المعتمدة غير كافية، إذا كانت سرعة الطريق 70 أتحمل مخالفة بمبلغ 300 ريال إذا كنت أسير بسرعة 78، هذا أمر غير منطقي، لأن عدادات السيارات تختلف، والفرق قد يصل إلى خمسة كيلو مترات بين سيارة وأخرى، ومعنا هذا أني قد أحصل على مخالفة وأنا أسير بسرعة 72 في طريق سرعته 70!! وتساءل زائر آخر «لماذا يصر البعض على انتهاك القانون لدرجة البحث عن تخفيضات في معدل السرعة هنا وهناك، في أمريكا مثلا السرعة محددة ب 85 كيلو متر في الساعة تقريبا في الخطوط السريعة، والمسافة بين ولاية وأخرى قد تصل إلى 3000 كيلو متر، ولم تتوقف الحياة عندهم بسبب هذا التحديد، لماذا نحن؟ علينا أن نلتزم بالنظام لنحافظ على أرواحنا، وبالتالي نحرم ساهر من فلوسنا». وآخر يسمى مغاوري، طالب بإعادة النظر في نظام ساهر، وقال «حلوا مشاكل المواطنين لا ترهقوهم، هم في حاجة لغربلة قانون مضاعفة المخالفات، وبعض لوائح السرعة» لافتا إلى أن هناك فرقا بين سائق نادرا ما يخالف وآخر يهوى السرعة ويعرض نفسه والآخرين للخطر. وبين مواطن أنه لا زال عاجزا عن تسديد ديونه لتأتي مخالفات ساهر لتزيد الطين بلة مضاعفات بالجملة ترهق كاهل الشباب. وقالت مواطنة «يفترض عند وضع نظام معين أن تكون هناك رقابة للتأكد من فاعلية هذا النظام وجودته، فأين هذه الرقابة منذ تفعيل نظام ساهر؟». من جهته يقول أبوعنتر «ساهر استحوذ على أموال المواطنين، سجل ساهر مخالفة ضدي ب 300 ريال، عندما تجاوزت السرعة المحددة ب 70 كم بثمانية كم، مستغربا وجود مخالفة بهذا التجاوز الطفيف. وكان مدير عام المرور في منطقة المدينةالمنورة العميد محمد بن عجلان الشنبري، قد كشف عن تنظيمات جديدة ل«ساهر»، وتغييرات في آلية رصد مخالفة تجاوز السرعة المحددة بجانب اعتماد فرق سرية من قبل المرور لمراقبة العاملين في «ساهر»، وتقييم أدائهم ورصد تجاوزاتهم.