بعد صراع كبير وانتظار أكبر، جاء تعيين غسان هيتو رئيسا للحكومة السورية المؤقتة بتوافق جميع أعضاء الائتلاف السوري حلا أخيرا من أجل توحيد المعارضة ووضع آليات عملها مع جميع أطياف المعارضة. ولهذا فإن على الحكومة السورية الانتقالية العمل الجماعي من أجل تحقيق أهداف الثورة وإسقاط نظام الأسد الذي يدمر شعبه وبلده، كما أن هناك استحقاقات داخلية ودولية كبيرة لدى الحكومة «المؤقتة» في بسط نفوذها والتي تعتبر أبرز أولوياتها إدارة الأراضي الخارجة عن سيطرة حكومة نظام دمشق، في شمال وشرق البلاد. إضافة إلى ترتيب أوراق المعارضة السياسية والعسكرية بالتعاون المستمر مع الائتلاف الوطني والنظر في أوضاع النازحين السوريين في البلدان المجاورة وتوفير الخدمات وإعداد الخطط اللازمة لإعادتهم للمناطق المحررة. وبالمقابل، تنتظر حكومة هيتو المؤقتة من المجتمع الدولي دعمها دعما كاملا ومؤازرتها للقيام بمهامها ووقوفها في وجه النظام السوري بالاعتراف بها واستعادة دورها كممثلة للشعب السوري باعتبار أن نظام الأسد بات غير معترف به دوليا. لذلك لاتزال الأنظار متجهة إلى ما ستسفر عنه جهود المبعوث الدولي والعربي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي من أجل حلحلة الأزمة السورية بعد مرور سنتين على قيام الثورة في ظل الموقفين الروسي والإيراني الداعمين لنظام الأسد بالأسلحة والإصرار على إطالة الصراع المسلح وتدمير سورية بأرضها وشعبها وسط صمت دولي مخز.