بحث الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية أمس المسائل ذات الاهتمام المشترك مع وفد من مجلس المحافظين للشرق الأوسط من نواب حزب المحافظين البريطاني برئاسة النائب نيكولاس سوميس ووزير خارجية فرنسا السابق هوبير فدرين. خلال استقباله أمس في الرياض.من جهة ثانية، أكد وزير الخارجية الفرنسية الأسبق هوبير فيدرين أن للمملكة دوراً رئيسياً وثقلا سياسياً واقتصادياً كبيراً في المنطقة تعزز بعضويتها لمجموعة العشرين الاقتصادية. وأفصح فيدرين في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمجلس التعاون الخليجي للتحول من صيغة التعاون إلى الاتحاد تستلهم ما بناه الأوروبيون بينهم وأن السلطات الفرنسية تنظر إلى هذه المبادرة بصورة إيجابية للغاية، مؤكدا في هذا الصدد أن القرار يعود للدول المعنية بالأمر. وأوضح الوزير السابق عقب حلقة نقاش نظمها أمس معهد الدراسات الدبلوماسية بعنوان «رؤية فرنسية للتغيرات في منطقة الشرق الأوسط» أن فرنسا ظلت تستخدم دوما عبارة الشراكة الاستراتيجية مع المملكة منذ سنوات طويلة، مؤكدا أن هذه الرؤية ليست مجاملة أبدا بل هي الواقع. وتحدث الخبير الفرنسي عن المملكة بوصفها دولة رئيسة في المنطقة قائلا: «إن دورها مهم للغاية وهي بلد يملك قدرات مستقبلية هائلة لذلك تنظر فرنسا لعلاقاتها مع المملكة على أنها علاقات شراكة استراتيجية». وعرض فيدرين خلال حلقة النقاش الرؤية الفرنسية للتغيرات في منطقة الشرق الأوسط وخاصة حيال القضية الفلسطينية، ودعم فرنسا التاريخي للفلسطينيين وحقهم في دولتهم، كما تطرق النقاش خلال الحلقة لتطور الأزمات الإقليمية والمستجدات في المنطقة، وأمن منطقة الخليج العربي.