عبّرت مجموعة من المسؤولين والوزراء الأوروبيين السابقين عن دعمها مبادرة مجموعة من الشخصيات الأميركية وتدعو إلى جهود متوازية لدعم الرئيس باراك أوباما في سياسته من اجل السلام في الشرق الأوسط. وكانت المجموعة الأميركية قدمت إلى أوباما بعد انتخابه تقريراً يدعوه الى الانخراط من دون أي تأخير في مساعي البحث عن تسوية للنزاع الفلسطيني - الاسرائيلي. وتكمن أهمية التقرير في هوية الشخصيات التي أعدته ومنها برانت سكوكروفت وزبيغنيو بريجنسكي وتشاك هاغل ولي هاملتون وتوماس بيكرينغ وجيمس وولفنسن وغيرها. وتشدد المجموعة على ضرورة قيام دولتين تكون حدودهما مرسومة وفقاً لحدود 4 حزيران (يونيو) 1967، وعلى ضرورة اعتماد تعديلات تأخذ بالاعتبار مناطق الكثافة السكانية الاسرائيلية في الضفة الغربية. وأيدت هذه الشخصيات الأميركية مجموعة أوروبية تضم مسؤولين ووزراء أوروبيين سابقين، من بينهم رئيسا الحكومة السابقان ليونيل جوسبان وآلان جوبيه والمستشار الألماني السابق هلموت شميدت وماسيمو داليما ووزراء سابقون مثل هوبير فيدرين وجان فرانسوا بونسيه وسيمون فييه. وقالوا إن المجموعة الأميركية على حق في الاصرار على الدولتين، وإنه في هذا الاطار فإن خط جدار الفصل ومبدأه ينبغي أن يكونا موضع إعادة نظر في اطار الاتفاق الشامل.وأضافوا أن حل قضية اللاجئين سيتم في اطار الدولتين، ولا ينص على حق شامل بالعودة وإنما على وضع أدوات تعترف بالظلم الذي فرض على الفلسطينيين وتقدم لهم تعويضات ملحوظة وتساعد على تثبيت إقامتهم. وأشاروا الى أن القدس ينبغي أن تكون عاصمة للدولتين مع وضعية خاصة للأماكن المقدسة، تعطي لكل الطوائف حق تولي شؤون الأماكن المقدسة الخاصة بها بمعزل عن أي قيود. وقالوا إن الدولة الفلسطينية ستكون منزوعة السلاح، وان إسرائيل ستحظى في الوقت نفسه بضمانات أمنية ضمن احترام السيادة الفلسطينية. وشددوا على أهمية نشر قوة دولية لمرحلة انتقالية لضمان الأمن في المرحلة الانتقالية، على أن تكون هذه القيود بإشراف الأممالمتحدة، وأن تكون مزدوجة بحيث تضم عن الجانب الإسرائيلي قوات أميركية ودول أوروبية متطوعة اذا أرادت ذلك، وأن تضم عن الجانب الفلسطيني قوات أوروبية ومصرية وأردنية وغيرها. واعتبروا أنه لا بد من تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم «حماس» ليصبح الفلسطينيون محاوراً يحظى بمصداقية، داعين واشنطن إلى العدول عن سياسة عزل «حماس» التي طبقت في عهد الرئيس السابق جورج بوش، وان تسفر عن نتائج وأن تعتمد سياسة تساعد على انبثاق مواقف معتدلة في صفوف الحركة. وطالبوا الولاياتالمتحدة بالعمل على تنشيط مساعي المصالحة الفلسطينية والإعلان ان الحكومة الفلسطينية التي تقبل وقف اطلاق النار مع إسرائيل وتعترف بالرئيس محمود عباس كمفاوض رئيسي وتلتزم احترام نتيجة استفتاء وطني على اتفاق سلام، لن تكون خاضعة لا للمقاطعة ولا لعقوبات. وكشف وزير الخارجية السابق هوبير فيدرين أن المجموعة الأميركية تأسست بمبادرة من هنري سيغمان الذي يرأس المجلس اليهودي العالمي ومن دعاة السلام الاسرائيليين، وكان يسعى قبل الانتخابات الأميركية إلى بديل عن السياسة التي كانت تعتمدها إدارة بوش. وقال فيدرين إن سيغمان اراد في الوقت ذاته ان تكون هناك مجموعة أوروبية تعمل بالتعاون مع المجموعة الأميركية، فزار فرنسا والتقاه (فيدرين)، فأيد تأسيس مجموعة أوروبية لدعم المجموعة الأميركية. وأضاف انه عند انتخاب أوباما، وبعد أن لمست المجموعة أن الرئيس الجديد عازم على دفع السلام، قررت نشر نص في الصحف الأميركية والأوروبية وتقرير مفصل عنوانه «الفرصة الأخيرة أمام اتفاق على الدولتين» الذي يمكن الاطلاع عليه على الموقع التالي: US Middleeast Project [email protected]