أكدت استشارية طب وجراحة العيون الدكتورة سيرين جوهرجي، إن عمليات ليزر العيون لا تجدي في حالات القرنية المخروطية الكامنة، أو ضعف في سماكة القرنية نفسها، وبينت أن الفئات التي تعاني من هذه الأعراض لا يمكنها الخضوع لمثل هذه العمليات، مشيرة إلى أن الطبيب وحده من يحدد المشكلة، مع التنويه بأن نسبة انتشار القرنية المخروطية مرتفعة نسبيا في المملكة. وأوضحت عبر هاتف «عكاظ»، أن طب العيون شهد في السنوات الأخيرة تطورا كبيرا، خاصة في مجال التقنيات الجراحية المستخدمة في تصحيح عيوب قصر وطول النظر بالليزر .. وهذا نص الأسئلة وردود الاستشارية جوهرجي: • أعاني من ضعف شديد في النظر، وأرغب في إجراء عملية التصحيح بتقنية «الليزك»، أرجوا إعطائي نبذة شاملة عن هذه العملية؟ -ال «ليزك» هي مجموعة من التقنيات الحديثة التي يتم فيها تعديل شكل القرنية بتقنية «الإكزيمرليزر»، وال«ليزيك» يصحح قصر النظر، بُعد النظر وأيضاً الانحراف المعروف ب «الإستجماتزم»، وعمليات «الليزك» تنقسم إلى نوعين رئيسيين: عمليات سطحية وعمليات داخل نسيج القرنية، وهناك تقنيات عديدة لعملية «الليزك» منها عملية سطحية نقوم فيها بإزالة طبقة الخلايا السطحية للقرنية المسماة بالقشرة الطلائية والتخلص منها ثم نوجه أشعة الإكزيمرليزر على القرنية، وهذه الخلايا تتكاثر بسرعة وفي خلال أسبوع على الأكثر تكون قد غطت سطح القرنية من جديد وتوضع عدسة لاصقة فوق العين بعد العملية وتزال بمجرد التئام سطح القرنية. وهناك تقنية أخرى هي عملية سطحية تعتمد على إزالة القشرة الطلائية باستخدام مادة الكحول التي تضعف التصاق هذه الخلايا ويمكن ثم توجيه أشعة «الإكزيمر ليزك» عقبها تتم إعادة هذه الطبقة الطلائية مكانها ووضع عدسة لاصقه إلى أن تلتئم الخلايا. أما التقنية الثالثة فهي عبارة عن عملية سطحية تتم فيها إزالة الخلايا السطحية بواسطة جهاز قطع مخصص لهذا الغرض، ثم توجه أشعة «الإكزيمر ليزر» ومن ثم وضع العدسة اللاصقة لحين التئام الخلايا، والتقنية الرابعة عبارة عن عملية في داخل نسيج القرنية نقوم فيها باستخدام جهاز قطع خاص أو نستخدم الليزر الخاص لإزالة طبقة رقيقة من القرنية، ونضع هذه الصفيحة المزالة على طرف العين ثم نوجه أشعة "الإكزيمر ليزر" وبعدها نعيد هذه الصفيحة إلى مكانها لتلتصق في خلال ثواني دون الحاجة لوضع عدسة لاصقة. ليزر العيون • أرغب في إجراء عملية تصحيح النظر بالليزر، ولكنني حائر في اختيار التقنية المناسبة، وخاصة أن ليزر العيون شهد تقنيات عديدة، فبماذا تنصحونني ؟ يعتمد اختيار نوع التقنية المستخدمة على سماكة قرنية العين وقوتها الكاسرة ومحاور الانحراف وهذا يتم باستخدام جهاز تصوير طبقي (طوبوغرافي) للقرنية وهو جهاز في غاية الدقة، ويمكن من خلاله معرفة إذا كانت العملية ستشكل خطورة على عين المريض، وأيضاً ما إذا كان هناك قرنية مخروطية كامنة أو ضعف في القرنية، مما قد ينتج عنه خلل في نمو القرنية يؤدي إلى «التمخرط». القوة الانكسارية • هل يمكنني الاستفادة من عملية الليزر في تصحيح النظر، علماً بأنني أشكو من عدم استقرار في القوة الانكسارية للعين؟ عمليات ليزر العيون، لا تصلح إذا كان هناك قرنية مخروطية كامنة أو ضعف في سماكة القرنية، ومن يعاني من هذه الأعراض لا يخضع لهذه العملية، والطبيب هو الذي يستطيع التأكد من عدم وجود هذه المشكلة مع التنويه أن نسبة وجود القرنية المخروطية مرتفعة نسبيا في بلادنا، أيضا لا تصلح هذه العملية لمن يعانون من التهابات داخلية أو الماء الأبيض في العين، وكذلك من يعاني عدم استقرار في القوة الإنكسارية للعين أو من هم دون الثامنة عشرة، باعتبار أن قوة العين الإنكسارية غير ثابتة، وأيضا لمن لديه مرض المياه الزرقاء والتهابات، أو عتامة في القرنية بسبب موضعي في العين، أو بسبب مرض عام في الجسم ومن لديه درجة عاليه من ضعف النظر أو كسل في العين وأمراض في الشبكية أو حول يؤدي إلى رؤية مزدوجة دون النظارة وكذلك من يعاني من جفاف شديد في العين. وفي كافة الأحوال فإن الطبيب هو وحده القادر بالجزم، ما إذا كانت هذه العملية مناسبة، ومن حق المريض الحصول على شرح كامل من الطبيب المعالج بكل ما يتعلق بالحالة والتقنية المستخدمة في العملية، وقد يلجأ الطبيب إلى اختيار العملية السطحية لأنها أكثر أماناً. الجفاف والمياه البيضاء • في غضون أيام قليلة سأجري عملية ليزر العيون لتصحيح بصري، سؤالي: هل من الممكن أن تصاب العين بالجفاف أو المياه البيضاء؟ لا علاقة للماء الأبيض بالعملية مطلقا، لأنه يحدث نتيجة التقدم في العمر، لكن العمليات التي تجرى على نسيج القرنية تسبب جفاف أكثر من العمليات السطحية ولكنه جفاف مؤقت سرعان ما يزول خلال ثلاثة أشهر في الغالب، وينصح باستخدام القطرات المرطبة طوال هذه المدة ريثما تستعيد القرنية قوتها كاملة، وفي بعض الحالات نضع سدادة لمجرى الدمع لتمنع الجفاف، وإذا تم فحص المريض بعناية وتأكد الطبيب من أنه لا يعاني من الجفاف قبل العملية فنادرا ما تحدث مشكلة، ويجب أن يتم علاج أسباب الجفاف قبل العملية إن وجد، ولكن إن كان بسبب دائم ولم نتمكن من علاجه فلا ينصح بالعملية، وعادة ما يشعر مريض الجفاف بالإحساس بالحرارة والحكة وكأن هناك ترابا في العين.