احتدم الصراع بين المرشحين الخليجيين الثلاثة على كرسي رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الساخن بعد أن تبخرت احتمالات الانسحاب التي كانت متوقعة من المرشحين قبيل إغلاق فترة الترشح، وأصبح الثاني من مايو المقبل هو الموعد الفاصل في السباق الخليجي الآسيوي نحو المنصب القاري الكبير إلى جانب المنافس التايلندي الباحث عن المقعد الرئاسي. حيث بات تنافس الثلاثي الخليجي الدكتور حافظ المدلج (السعودية) ويوسف السركال (الإمارات) وسلمان إبراهيم (البحرين) إلى جانب واراوي التايلندي بعد انسحاب الصيني تشانغ أمرا لا مفر منه. «عكاظ» استطاعت الوصول إلى أبرز المرشحين الدكتور حافظ المدلج للحديث عن جوانب ترشحه وكيف ينظر إلى منافسيه وهل بالإمكان أن يقلب الطاولة ويظفر بالكرسي الساخن جدا على المستوى القاري وسط هذا التنافس .. فقلنا له: ? بداية على ماذا يستند الدكتور حافظ المدلج وهو يترشح لرئاسة اتحاد بحجم الاتحاد الآسيوي ؟ أولا الترشيح جاء بناء على موقف إثر فشل كل المحاولات التي بذلت من قبل المسؤولين عن الرياضة لإقناع أحد المرشحين العربيين وهما الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة ويوسف السركال بالانسحاب لتجنب الخسارة وتشتت أصوات العرب وغرب آسيا على مرشحين، بعد ذلك تلقيت اتصالا من الأمير نواف بن فيصل بعد لقاء المنتخب السعودي بالمنتخب العراقي في كأس الخليج الماضية التي أقيمت في البحرين، وهذا يعني بأني رشحت من قبل الاتحاد السعودي ولذلك أعتبر نفسي مرشح الاتحاد وليس مرشح حافظ المدلج. الأمر الآخر هو أني أملك ولله الحمد رصيدا جيدا من الخبرة سواء من خلال عملي في إدارة العديد من اللجان بالاتحاد السعودي أو باللجان التي عملت بها في الاتحاد الآسيوي ولعل ما قدمته على الصعيد المحلي كان له دور كبير في تطوير الرياضة السعودية، ويأتي في مقدمة ذلك النقل التلفزيوني وهو أحد أهم الموضوعات التي أسهمت في تطويره فقد بدء النقل ب 10 ملايين ريال بعد ذلك تم بيع حقوق النقل ب 100 مليون ريال ومن ثم وصل السعر إلى 150 مليون ريال وكان بالإمكان أن يتطور ويصل إلى 200 مليون ريال لكن تم بيع حقوق النقل للتلفزيون السعودي، وكان بالإمكان أن يتطور الموضوع حتى يستطيع الاتحاد السعودي أن يحصل على أكبر العائدات نتيجة للمنافسة بين القنوات على طريقة المناقصات، فأنا على يقين بأن الدوري السعودي سوف يكون مستهدفا من قبل عدد كبير من القنوات الخليجية ولا أخفي عليك كان لدي عرض يصل إلى 300 مليون ريال للفوز بحقوق النقل التلفزيوني، وهذا الأمر كان سيعود بالفائدة الكبيرة للكرة السعودية ويحدث نقلة نوعية ولم يتحقق ذلك إلا بفضل من الله ثم بفضل جهودي أنا وزملائي، وغيرها من الأعمال التي قدمتها ومنحتني ثقة أكبر من قبل القائمين على الرياضة السعودية وكانت سببا رئيسيا في ترشيحي من قبل الأمير نواف بن فيصل، كما أن لي حضورا آسيويا يمنحني القوة في ترشيح نفسي، بجانب أن لعبة الانتخابات لا تعتمد على إنجازاتك السابقة وإنما هناك العديد من العوامل التي تساعدك على الفوز، فعلى سبيل المثال برنامجك الانتخابي وقدرتك على تطبيقه وملامسة أهداف الاتحادات الأهلية وأهمها التطور والمنافسات العالمية، كما لا نغفل مدى قوة العلاقات التي يتمتع بها مسؤولو الرياضة لدينا وثقة الشارع القاري في الكادر السعودي، فعلى مدى أكثر من ثلاثين سنة والاتحاد السعودي يؤكد حضوره القاري وكذلك رجالات الاتحاد السعودي ودورهم في إحداث إضافة للعمل الآسيوي، وكلنا نتذكر الأمير فيصل بن فهد (رحمه الله) وكذلك الأمير سلطان بن فهد والآن الأمير نواف بن فيصل، كما أن الاتحاد الآسيوي لن ينسى البصمة التي تركها عبدالله الدبل في سجلات هذا الاتحاد، كل تلك التصورات والانطباعات إلى جانب العلاقات الجانبية للاتحاد السعودي مع عدد من الاتحادات القارية عامل مهم في ترجيح كفة المرشح. حقيقة الاستقالة ? هل كانت استقالتكم من جميع مناصب الاتحاد السعودي لكرة القدم تمهيدا لترشح لرئاسة الاتحاد الآسيوي ؟ طبعا لا، فأنا عندما استقلت كنت عاقدا العزم على الابتعاد ولم يكن بذهني أي مخططات أو نوايا للترشح إطلاقا في أي منصب في ذلك على أقل تقدير، فقد اكتفيت بما قدمت طوال 12 سنة شعرت بأنه آن الأوان لترك المجال أمام الآخرين لخدمة رياضة وطنهم. ? هل تتوقع أن تفوز بالمنصب ؟ إذا لم أكن أتوقع الفوز. فلماذا أترشح إذا ؟، فالإنسان لا بد أن تكون لديه ثقة في قدراته الإدارية والفنية في تقديم جديد للموقع الذي يعمل له، كما أنه إذا استطاع أن يقنع الآخرين ببرنامجه فإنه مؤهل للفوز وحتى لو لم أفز فإنني سأكون أول المباركين لمن يفوز . كأس آسيا بالمملكة ? ترى ما هي طموحاتك لو فزت برئاسة الاتحاد الآسيوي ؟ طموحاتي كبيرة فعلى مستوى القارة أتمنى أن أشاهد المنتخبات الآسيوية حاضرة في أدوار متقدمة في البطولات العالمية، كما آمل وأتطلع إلى أن تكون المسابقات الآسيوية ذات صوت قوي ومستوى فني وجماهيري مميز، كما لا زلت أحلم بإقامة بطولات القارة على جميع الدول بالتساوي وإن شاء الله يتحقق ذلك، ومن موقعي بالاتحاد الآسيوي سأبذل قصارى جهدي لتحقيق ذلك؛ وأسعى إلى أن تكون البطولة الآسيوية في 2019 في المملكة العربية السعودية، فالمملكة من الدول الرائدة رياضيا في القارة الآسيوية، فمن الصعب أن لا تنظم حتى الآن بطولة القارة، ولا سيما أن هناك العديد من الدول التي تمتلك إمكانيات أقل من إمكانيات المملكة وأقل من موقع المنتخب السعودي في البطولة حظيت بتنظيم كأس آسيا لذا فالهدف الذي سأعمل عليه وإن شاء الله أن يتحقق ذلك. ? ما هو برنامجك الانتخابي الذي ستنافس به المرشحين الآخرين؟ بلاشك أن برنامجي الانتخابي يمثل هويتي كمرشح لذا سأعمل جاهدا على أن يكون البرنامج تكملة لمسيرة من سبقونا في هذا المنصب والعمل على تطوير كافة فئات كرة القدم واللجان ذات العلاقة التي تخدم مستقبل الكرة الآسيوية ورفع منافستها في المشاركات العالمية، كما أن هناك هدفا مهما أسعى إلى تحقيقه وتفعيله وهو عودة الالتفاف بين كافة اتحادات ومنسوبي القارة بعد انقسامات التي شهدتها الساحة الرياضية في القارة منذ عام 2009، ولا سيما بين القيادات الرياضية ولعل هذه الخطوة ستساعد كثيرا في إنجاز المهام والتطلعات التي يأملها الشارع الآسيوي من اتحاده، كما يضم برنامجي الانتخابي بعض المقترحات والأفكار التي أسعى إلى مناقشتها في حالة فوزي برئاسة الاتحاد من بينها إعادة النظر في روزنامة البطولات الآسيوية، حيث هناك بعض عدم الرضى من قبل غرب آسيا مقارنة بشرقها والذي يعد الأكثر استفادة من هذه الرزنامه وبالتالي البحث عن سبل لتعديل الوضع، ولا أخفي عليكم قبل ترشحي وقبل تفكيري بالترشح كنت قد اجتمعت في وقت سابق مع أكثر من ممثل في اتحاد غرب آسيا بهدف التنسيق للحد من هذه الإشكالية، وقد درسنا في ذلك الوقت الوضع في المسابقات المحلية لدينا ولعل من أبرز المشاكل التي واجهتنا في تلك الفترة من إقامة مباريات دوري أبطال آسيا يومي الثلاثاء والأربعاء فعندما تلعب الجولة الأولى يومي الثلاثاء والأربعاء وبعد أسبوع تلعب الجولة الثانية أيضا يومي الثلاثاء والأربعاء وبالتالي لا تستطيع أن تلعب جولة محلية على مدار الأسبوع ولكن عندما نغير مواعيد المباريات فمثلا نلعب في منتصف الأسبوع يكون بإمكاننا أن نلعب مباريات في الدوري المحلي لذا من أولوياتي إعادة النظر في المسابقات وبالتالي ما كنت أطالب به وأنا لا أملك إلا عضوية يجب علي أن أطرحها على طاولة المناقشات عندما أكون رئيسا، أما الهدف الثالث فهو القضاء على الغياب الكبير للكوادر الخليجية عن العمل في مقر الاتحاد الآسيوي وهذا بحد ذاته مشكلة، وإن كنت ولله الحمد ساهمت في حضور أكثر من شخص سعودي في الفترة الماضية للعمل ضمن اللجان الآسيوية من بينهم ياسر المسحل وبدر الشمري وغيرهما وهم بلا شك أنهما كفاءة مميزة وشاركا في تنظيم بطولة كأس آسيا التي أقيمت مؤخرا بالإمارات.