يعتزم المرشح السعودي ل «منصب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم» الدكتور حافظ المدلج، إرسال برنامجه الانتخابي خلال الأسبوعين المقبلين إلى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بعد ما تلقى الاتحاد السعودي إشعارا بضرورة الإسراع في إرسال البرنامج. وأكد عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم الدكتور عبدالرزاق أبو داود ل»الشرق» أن اختيار الدكتور حافظ، للترشيح لم يكن اعتباطيا بل جاء عبر دراسات وتخطيط للقيام بعمل مؤسساتي ومنتظم. وقال: «قبل أن يُطرح الاسم فوّض أعضاء الاتحاد السعودي لكرة القدم رئيسه أحمد عيد، بالتنسيق مع الجهات المعنية في الدولة لاختيار مرشح سعودي أو الوقوف مع مرشح عربي، مبينا أن الجهات المعنية ارتأت ترشيح سعودي للمنافسة على منصب رئيس الاتحاد، واختارت الدكتور حافظ المدلج، ليكون مرشحها، وبارك رئيس اتحاد القدم أحمد عيد، هذا الترشيح، وأعلن الوقوف معه ودعمه. وأكد أبو داود، أن اختيار المدلج، لم يكن من قِبل اتحاد القدم بل من جهات عليا في الدولة، ارتأت ترشيحه للمنافسة على هذا المنصب المهم. وعن حظوظ المدلج، في الفوز بالانتخابات قال أبو داود: كل المرشحين للانتخابات حظوظهم متساوية في الفوز، لكن المدلج، مرشح من قِبل اتحاد يعتبر الأفضل في غرب آسيا، ومن أفضل الاتحادات على مستوى القارات إنجازا وعملا، وذلك من خلال اللعب على نهائي كأس آسيا ست مرات، حققت فيه المملكة الكأس ثلاث مرات، ووصلت إلى نهائيات كأس العالم أربع مرات متتالية، إضافة إلى السمعة الطيّبة للمملكة على كافة المستويات الدينية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية والرياضية، مما يجعل حظوظ المدلج كبيرة في الفوز. وأبان عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم أن هناك بالتأكيد اتفاقيات مع عديدٍ من الاتحادات للتصويت لصالح المرشح السعودي وقال: المسألة ليست مجرد كسب ودٍ، بل إيمان منهم بقوة برنامجه الانتخابي لما فيه مصلحة تطوير الرياضة في القارة الآسيوية والعربية والخليجية والمحلية». وعن السبب الرئيسي لترشيح المدلج، وهل كان ذلك بسبب الهروب من الوقوف مع أحد ممثلَي العرب «الإماراتي والبحريني» قال أبو داود : نحن كاتحاد لا ندخل في تفسير النيات، والترشيح كان بالتنسيق مع الجهات العليا»، مؤكدا أن المدلج، مؤهل بشكل كبير للفوز في الانتخابات، واعتلاء كرسي رئاسة أكبر اتحاد قاري لكرة القدم على مستوى العالم. وعن مدة تأثير ترشح ثلاثة عربٍ للمنصب، ومساهمة ذلك في تشتيت الأصوات لصالح المرشحين من شرق القارة قال أبو داود: هذا الأمر لا تسأل عنه المملكة بل تسأل عنه باقي الاتحادات التي قامت بالترشيح من طرفها، وكل دولة تسعى إلى ما تراه مناسبا لها، والمملكة معروفة بالتزامها بما يُتفق عليه على المستوى العربي والخليجي. ويتنافس على منصب رئيس الاتحاد الآسيوي بجانب المدلج، أربعة مرشحين هم رئيس الاتحاد الإماراتي يوسف السركال، ورئيس الاتحاد البحريني الشيخ سلمان آل خليفة، ورئيس الاتحاد التايلاندي واراوي ماكودي، ومن المتوقع أن يؤكد الصيني جانغ جيلونغ، القائم بأعمال رئاسة الاتحاد الآسيوي حاليا، ترشحه للانتخابات أيضا. وقد حدد المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي موعد انتخابات الرئاسة في 2 مايو المقبل، الذي سيشهد أيضا انتخاب ممثلٍ عن قارة آسيا في اللجنة التنفيذية للفيفا، وانتخاب نائبة رئيس الاتحاد الآسيوي، وعضوتين في المكتب التنفيذي. وقد تم فتح باب الترشح لجميع المناصب في ال31 من يناير الماضي، ويستمر حتى الثالث من مارس المقبل، «قبل 60 يوما من اجتماع الجمعية العمومية غير العادي»، وسيتم الإعلان عن القائمة النهائية للمرشحين يوم 2 أبريل المقبل «قبل شهر من الانتخابات». يذكر أن المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي كان قد أعلن قبل أيام أنه يتعيّن على المرشحين لرئاسة الاتحاد أو المناصب الأخرى الاستقالة من مناصبهم الحالية. حافظ المدلج