اختفى الرصيف الفاصل بين الاتجاهين في شارع التلفزيون بالكامل، في وقت باتت السيارات تتجاوز بالالتفاف دون أدنى لمعايير السلامة، مستغلة غياب أي معالم للفاصل. والغريب أن اختفاء الرصيف لم يتنبه له أحد، بعد أن وجد العابرون للطريق بين عشية وضحاها، إمكانية القفز من هنا إلى هناك دون حواجز، مما تسبب في عرقلة الحركة المرورية، وأصبح مصدر خطر ينذر بالحوادث المرورية. ويعتبر عوض المالكي أن العبور في الطريق بمثابة مخاطرة: «حيث أصبح مشكلة كبيرة، إذ اقضي أكثر من ساعة فقط للوصول من بداية الجسر حتى أصل إلى مستشفى الملك عبدالعزيز ساعة الذروة، علما أن الطريق بوجود الرصيف لا يستغرق سوى دقائق معدودات في السابق، والسبب أن كل قائد مركبة يحاول الدوران للجهة المقابلة من أي منطقة يراها مناسبة في نظره، في ظل اختفاء الرصيف، مما سهل عملية الدوران وارتكاب المخالفات بهذا الشكل المخيف». أما فضل مباركي فيقول «صحونا ذات يوم ولم نجد الرصيف بالكامل وهنا بدأت معاناتنا اليومية في ما يقارب العام، خاصة في أوقات الذروة، أما في المساء فحدث ولا حرج فحركة السيارات تزداد في هذا الشارع، لأنه الوحيد الذي يفصل بين حيي غليل وبترومين، ومع ذلك لا نجد حتى دورية مرور لاصطياد المخالفين، فالرصيف تساوى مع الأرض تماما ولا تستطيع التفريق بين الرصيف والأرض، رغم أنه شارع مهم جدا ومحوري، ناهيك عن الغبار الناشئ من عملية قفز السيارات من جهة إلى أخرى وسحق ما تبقى من الرصيف وتكسير الشجيرات بالكامل». أما علي جبريل فيقول منذ أن نفذت إحدى الشركات السفلتة، لم تنفذ معها الرصيف، وذهبت إلى حال سبيلها دون رقيب أو متابعة، فيما لم تكن السفلتة أيضا مرضية فهي عملية ترقيع رديئة جدا، فالطريق غير متساوٍ وغير منتظم وتعلوه الحفر والمطبات التي هشمت سياراتنا، حتى تآكلت السفلتة أيضا، ثم ظهرت مشكلة اختفاء الرصيف، ويوميا تلتف الشاحنات ووايتات الصرف الصحي، من فوق الرصيف، ونتمنى من المسؤولين زيارة طريق التلفزيون للوقوف على واقعه.