تسببت مشاريع بلدية صباح السبت الباكر في مدينة الدمام في حدوث ازدحام شديد أدى الى شلل تام بطريق الملك فهد من نفق الدمام الى نفق الخليفة عمر بن الخطاب باتجاه المطار. وعلى طوال عدة كيلو مترات، وقفت السيارات في طابور امتد لعدة ساعات من الصباح حتى مثول الصحيفة للطبع، وسط سخط مستخدي الطريق من قائدي السيارات الذين تأخروا عن أعمالهم، ووصل أبناؤهم الى المدارس بعد الحصة الأولى. كما وقعت مشادات بسبب احتكاك السيارات. وأوضح مصدر ل "اليوم" ان الازدحام بدأ السبت منذ ساعات الصباح الأولى أثناء خروج الناس من منازلهم، حيث فوجئوا بطوابير المركبات تقف دون حراك وازدادت في أوقات الذروة، وحمل المصدر مقاول المشروع الذي لم يعلن عن البدء في المشاريع الواقعة على جانبي الطرق بوقت كاف ليسلك سائقي المركبات طرق بديلة تفادياً لحدوث الازدحامات، اضافة الى اغلاق المخرج المؤدي الى الظهران، مبيناً ان المشروع قد يستغرق وقتا طويلا يمتد الى شهر وان لم يجد المقاول طرق بديلة فسوف تتكرر المعاناة يومياً. وقال المواطن سعيد الغامدي : " أنا من سكان حي الفيصلية وعند خروجي للعمل فوجئت بتوقف الطريق بشكل كامل في الجهة الأخرى، مشيراً الى انه في حال عودته من العمل سيسلك طريقاً آخر تفادياً للازدحام" . وقالت ولية أمر إحدى الطالبات: " اثناء خروج ابنتي من المدرسة متوجهة الى المنزل تأخرت كثيرا ما اصابني بحالة من الهلع، وبالاتصال بالسائق تبين انه عالق في طريق الملك فهد بسبب الازدحام، مشيرة الى ان ابنتها تأخرت عن موعد الوصول أكثر من ساعة الأمر الذي دفعني للبكاء". وأشارت وفاء الخالدي طالبة جامعية الى انها عند خروجها من الجامعة لاصطحاب أخيها الصغير من المدرسة تفاجأت بزحمة الطريق ما أدى الى تأخرها أكثر من ساعة، وذكرت ان الوسائل التقنية انتشرت بشكل كبير فلماذا لا تستخدم الامانة والمرور الرسائل النصية والبريد الالكتروني في الابلاغ عن اغلاقات الطرق والصيانة والشوارع البديلة" ! وطالب فهد الحميدي المرور بتكثيف تواجد الدوريات في المواقع المرتبطة بطريق الملك فهد ابتداء من نفق الدمام حتى الطريق المؤدى الى احياء غرب الدمام، منوهاً ان المعاناة التي تعرض لها الناس أمس يجب ان ينظر لها بعين الاعتبار. وأوضح مواطن ان طريق الملك فهد يعتبر هو الشريان الرئيس لمدينة الدمام، والمشاريع المقامة على الطريق ان لم تتم دراستها ستؤدي الى حدوث مشاكل لسالكية، مبينا انه كان أحد القادمين من الخبر متجهاً الى أحد المجمعات التجارية وعلق في الزحام واستغرق أكثر من ساعتين. وقال خالد الحسين: إن ما جرى أمس يعتبر اهمال من قبل المسؤولين غير مراعين ما يمر به الناس من معاناة من خلال انتظارهم بالساعات، منوهاً الى ان الطرق أغلقت بالكامل لساعات ووصلت طوابير السيارات الى عشرات الكيلو مترات على امتداد طريق الملك فهد.
المرور: السفلتة سبب الزحام من جهته قال الناطق الإعلامي بمرور المنطقة الشرقية المقدم علي الزهراني: إن دوريات المرور تواجدت مبكراً من صباح السبت لتنظيم عملية السير والسيطرة على مخارج ومداخل الدمام من جهة طريق الملك ، مبيناً أن سبب الازدحام هو إغلاق مسارين من الطريق المؤدي إلى نفق الخليفة عمر بن الخطابر لأعمال السفلتة ما أدى إلى اكتظاظ السيارات وتعطل حركة السير بالطريق ، منوهاً إلى وجود تنسيق مع "الأمانة" لتقصير مدة إنهاء المشروع بأسرع وقت ممكن .
الأمانة : تعليمات «الأمين» سهلت الحركة قام أمين المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله بن عايش العتيبي السبت بجولة تفقدية للمشروعات التطويرية لشارع الملك فهد التي تشمل تحسين التقاطعات والجسور والأنفاق والأرصفة والسفلتة والإنارة والوقوف على التحويلات المرورية التي تم العمل والتأكد من سير الحركة المرورية ضمن التحويلات التي تم تنفيذها مؤخراً ومتابعة دقة سير الحركة المرورية بها، وأصدر تعليماته للعمل ببعض التعديلات التي أسهمت بعد تطبيقها بسلاسة هذه الحركة المرورية, مؤكداً ضرورة الاستغناء عن التحويلة المرورية السابقة في تقاطع طريق الملك فهد مع طريق الجبيل وفتحه للحركة المرورية وعمل تحويلة مرورية من الجهة الاخرى تسهيلاً للحركة، وتم العمل فوراً بجميع إمكانيات المقاول وإتاحة الموقع لمعدات العمل للعمل فوراً وفق هذه التعليمات. وحث الأمين الإدارات المعنية بالأمانة بمتابعة أعمال المقاولين وسرعة الانجاز والتقيد بالجودة لجميع هذه المشروعات والرفع أولا بأول عن سير أعمال هذه المشروعات من جميع النواحي مع الالتزام بالوقت المحدد لها. يذكر أن مشروع تطوير طريق الملك فهد تقدر تكاليفه بنحو 500 مليون ريال. كما أن هذه التحويلة المرورية تمت بعد تضافر جهود وتنسيق بين الإدارات المعنية بالأمانة وإدارة مرور المنطقة الشرقية والجهة المختصة بإمارة المنطقة الشرقية.