فعلا من يجتاز طريق (الحظ) بسلامة في وقت الذروة هو شخص محظوظ جدا، ومن أراد تجربة حظه فما عليه سوى تجاوز الصراط الموازي ل(حوش) في حي السامر، وإن نجح في قطع ال500 متر بسلامة فهو من الناجين، والاحتمالات بحسب المعطيات في الواقع ترجح أن يهوى الكثيرون على جنباته. الطريق مزدوج دون رصيف يتوسطه، والخطوط الموضوعة بدلا عنه ممحاة طمست من كثرة عبور السيارات عليها، لأن السائقين لا يعترفون بهكذا تخطيط، وطالما أن الأرصفة غائبة، فإنهم لن يتوانوا عن تجاوز الأنظمة والدخول في طريق الآخر. محمد الغامدي -معلم في متوسطة بنين واقعة على الطريق نفسه- قال «في وقت الذروة تختلط الأمور على الطريق، ويشتبك المساران، وهنا تتعرض حياة الطلاب للخطر، ومهما حاولنا كإدارة مدرسة ومعلمين تفادي تعرض الطلبة لخطر السيارات فلن ننجح». راجح السلمي من سكان المنازل المجاورة، قال «سبق أن خاطبنا الأمانة أكثر من مرة، لاعتماد مشروع رصف فاصل للشارع باتجاهيه ولكن دون جدوى. وفي كل مرة، كان المسؤولون يخبروننا بإدراج ذلك المشروع ضمن ميزانية العام المقبل، والآن مضى على أول مطلب لنا ست سنوات وما زال الوضع كما هو عليه، بل هو أسوأ في كل عام جديد، لتزايد الكثافة المرورية على الطريق باستمرار مع ارتفاع عدد السكان في حي السامر والأحياء المجاورة». ناصر علي صاحب محطة وقود على الطريق يقول «أصبحت الحوادث المرورية على هذا الطريق مشهدا يتكرر بشكل شبه يومي، خاصة في أوقات الذروة أثناء وقت دوام المدارس وانصرافها، وبحكم عملي في هذا الموقع فقد شهدت العديد منها نتج عنها حالتا وفاة، إحداهما حالة دهس، بالإضافة إلى العديد من الإصابات الخطرة».