أعرب عدد من أهالي محافظة المخواة عن استيائهم من الرعاية الصحية المقدمة في مستشفى المخواة العام، الذي يفتقر إلى أدنى مقومات الخدمات الطبية، الأمر الذي يضطرهم إلى قطع المسافات الطويلة بحثا عن العلاج في الباحة وخارجها. وقال أحمد العُمري إنه تلقى العلاج في مستشفى المخواة مؤخرا وصرف له دواء غير متوفر فيه، فاشتراه على نفقته رغم أنه كان متوفرا، متسائلا عن سبب شح بعض الأدوية في صيدليات المستشفيات التي من المفترض أن تتوفر فيها كميات من الأدوية الضرورية. من جانبها، قالت ع . العُمري، إن قسم الطوارئ المخصص للنساء محدود المساحة ولا تتعدى مساحته 6 × 8 ولا يستوعب الأعداد الكبيرة من الزائرات، إضافة إلى ضعف إمكانيات الأجهزة عن تلبية احتياجات المريضات على وجه السرعة، وما يزيد الطين بلة قلة الكادر الفني والتمريضي في القسم غير المؤهل والذي يفد من معاهد التمريض، وهو قليل الخبرة أمام الحالات الحرجة التي تستقبل المصابات من حوادث مرورية وغيرها. وشكا عبدالله الزهراني من قلة المواقف المخصصة للسيارات، متمنيا أن يكون المبنى الجديد مهيأ لخدمة المريض بشكل مريح، كما تمنى أن تتوفر فيه تجهيزات تشمل نطاقات الخدمات المختلفة من طب عام وطب أطفال وجراحة وتخدير وأطفال ونساء. في المقابل، أوضح مدير الشؤون الصحية في الباحة حسين الرويلي ل«عكاظ» أن هناك مستشفى بديلا لمستشفى المخواة العام قيد الإنشاء ونتوقع الانتقال إليه في غضون الأشهر المقبلة، مشيرا إلى أن مدة تنفيذه حددت بثمانية أشهر كحد أقصى، بعدما وضعت الرفوعات المساحية له وهو في مراحل البناء المتقدمة. وعن تأخر تنفيذ المشروع، أشار إلى اجتماع الجهات المعنية والمتمثلة في الشؤون الصحية والشركة المنفذة برئاسة سمو أمير المنطقة الأمير مشاري بن سعود للوقوف على حيثيات تعثر المشروع ومناقشة آلية تجهيزه، وقد تم إنجاز الجزء الأكبر منه واستغرق ما يقرب من الشهرين ونصف دون توقف. واعترف بأن مستوى الخدمات المقدمة في مستشفى المخواة العام في المبنى القديم لا تزال متواضعة، لذلك عملنا على رفع مستوى الخدمات في المبنى الجديد باستحداث وظائف طبية تتألف من كوادر طبية وتمريضية وفنية، وفنية مساعدة، الأمر الذي سيشكل إضافة مهمة للقطاع الصحي في الجزء التهامي، خصوصا أن المستشفى سيخدم عددا من المراكز والقرى والهجر ويبلغ عددها 310، مؤكدا أن الحالات تبعا لذلك لا تحتاج إلى إحالات لأي مستشفى آخر، كاشفا عن أن عدد التخصصات سيرتفع إلى 11 تخصصا. من جهة ثانية دعا المرضى الذين يؤمنون العلاج على نفقتهم الخاصة إلى مراجعة الشؤون الصحية، في حال عدم توفره في المستشفى ليتم تعويضه. المستشفى الجديد تبلغ مساحة المبنى الرئيس للمستشفى الجديد أكثر من 8000 م2، وفيما تبلغ طاقة الأسرة الاستيعابية 200 سرير، في حين أن المبنى القديم للمستشفى لا يضم أكثر من 50 سريرا، أما مبنى الخدمات فتبلغ مساحته أكثر من 1300 م2، وأنجز منه ما يقرب 45 في المائة وهذا ما لا يتوفر في المبنى القديم.