يستغل عدد من مخالفات أنظمة العمل والإقامة، الإشارات الضوئية في العاصمة المقدسة لترويج الحبوب وطعام الطيور على سائقي المركبات التي تترقب الضوء الأخضر للانطلاق، غير عابئات بالمخالفة التي يرتكبنها بتشويه المنظر العام، فضلا عن تعريض أنفسهن لأخطار الدهس. وطالب عدد من أهالي العاصمة المقدسة الجهات المختصة بتطويق المشكلة التي تتزايد يوما بعد آخر، مشيرين إلى أنها تسيء لمكةالمكرمة التي يفد إليها ملايين المسلمين من أنحاء المعمورة سنويا لأداء الحج والعمرة. وشكا سلطان العتيبي من انتشار عدد من مخالفات أنظمة العمل والإقامة قرب الإشارات المرورية لبيع الحبوب وطعام الحمام للعابرين، مشيرا إلى أن تلك التصرفات تشوه المنظر العام وتعرقل حركة السير. وبين أن المشكلة تتفاقم يوما بعد آخر، ملمحا إلى أنهم اعتادوا أن تطرق إحدى السيدات نافذة السيارة خلال وقوفها أمام الإشارة الضوئية لتعرض سلعا متواضعة للبيع منها الحبوب. وقال العتيبي: «وبعد شرائك منها تجدها تنثر الحبوب على الرصيف المجاور في منظر سلبي، بعد أن حول المكان إلى مرعى لتلك الطيور»، منتقدا غياب دور الجهات المختصة في تعقب أولئك المخالفين واتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم. ورأى العتيبي أن أولئك المخالفات يزعجن العابرين ويعرضن أنفسهن للمخاطر بحثا عن المكاسب المادية، مؤكدا سقوط العديد منهن وبشكل يومي نتيجة تعرضهن للدهس. إلى ذلك، اتفق سلمان النفيعي واحمد الحساني أن ظاهرة انتشار العمالة الوافدة التي تبيع الحبوب قرب الإشارات الضوئية تتزايد يوما بعد آخر، مشيرين إلى أنها من تشوه المظهر الحضاري للعاصمة المقدسة التي يفد إليها الملايين من أنحاء العالم كافة سنويا لأداء الحج والعمرة. وشددا على أهمية احتواء هذه الظاهرة ومحاسبة كل من يرتكبها، لما لها من أضرار كثيرة، خصوصا أن العمالة تربك حركة السير وتجبرك على الوقوف في الطريق أكثر من مدة الاشارة الحمراء. بينما، يرى أبو سعد أن نقص التوجيه والإرشاد هو من جعل سكان مكةالمكرمة يعتقدون أن عمل أولئك المخالفات هو صحيح، لاعتقادهم بأنهم يطعمون حمام الحرم، دون أن يدركوا الأخطاء التي ترتكب من ذلك أبسطها تعطيل حركة السير وتعريض أنفسهن للأخطار فضلا عن تلويث المكان وتشويه المنظر العام. وذكر أن عمال النظافة يبذلون جهودا مضنية لإزالة مخلفات تلك الحبوب، التي تسهم في تكاثر الحشرات. وطالب أبو سعد بتكثيف الحملات على أولئك المخالفين، وتطويق الظاهرة التي تتنامى يوما بعد آخر، مشيرا إلى أن بعض تجاوزات العمالة اصبحت صريحة أمام الملأ. في المقابل، أكد مصدر مسؤول في أمانة العاصمة المقدسة أن لجنة لمكافحة الظواهر السلبية المكونة من الجوازات والإمارة والأمانة والشرطة تعالج الظواهر السلبية، ملمحا إلى أنها تكثف حملاتها على أولئك المخالفين وتعاقبهم وفق الأنظمة.