يشكل البيع عند الاشارات الضوئية ظاهرة لافتة وتحدث نهاراً جهاراً وفي أماكن متفرقة من أحياء العاصمة المقدسة ويبدو هؤلاء في مظهر غير حضاري ومعظمهم من الوافدين المخالفين لنظام العمل والاقامة من جنسيات مختلفة ويتفنن الباعة في الايقاع بالزبائن بكافة الحيل والطرق، حيث إن بيع مياه الصحة هي الرائجة لأنها غير مكلفة وسعر الكرتون (11) ريالاً وبه (24) قارورة وتباع القاورة بريال واحد، ويلاحظ بين فترة وأخرى مجموعة مختلفة من الباعة في نفس المكان عند الاشارات الضوئية وخاصة في الصباح حيث تقف مجموعة من الافريقيات بجوار الاشارات بمدخل الخنساء بمكةالمكرمة يقمن ببيع حبوب الطيور بعد أن كن في السابق يبعن الفصفص (اللب) على قائدي المركبات والمارة وعمدت هؤلاء النسوة إلى نثر حبوب الطيور على الرصيف وملء الصحون بالماء لجلب الطيور وتحمل البائعة عدة أكياس ، وسعر الكيس الواحد ريال وهناك كيس أكبر ب(5) ريالات. وتحدث عدد من المواطنين حول الظاهرة حيث قال المواطن جميل السعيدي : لا شك أن هذه الظاهرة غير حضارية وتشوه المنظر الجمالي للعاصمة المقدسة فالزائر والقادم إلى مكةالمكرمة يجد أولئك الأفارقة وغيرهم من الجنسيات الآسيوية يقفون عند الاشارات الضوئية ويقومون ببيع المياه الصحية وغيرها من السلع نهاراً ومن دون خوف من الجهات المختصة، وطالب السعيدي المسؤولين في الجوازات وأمانة العاصمة المقدسة العمل سوياً لانهاء هذه الظاهرة المؤسفة التي تشوه المنظر الجمالي للأرض المقدسة. ويضيف المواطن سالم جمعان : أشاهد أولئك الباعة عند الاشارات الضوئية وقد وضعوا مجموعة من كراتين المياه عند الرصيف من أجل بيعها على قائدي المركبات وكأن لديهم ثقة بعدم وجود حملة تطاردهم لهذا استمرأوا العمل وعلى عينك يا تاجر والمطلوب إيقاف هذه المهزلة بسرعة.