شدد وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة على المرافق الصحية في مختلف مناطق المملكة كافة بأهمية تطبيق برامج «إتقان الجودة والتحسين وسلامة المرضى»، لافتا إلى أن تجويد الخدمات الصحية ورفع مستوى سلامة المرضى تعد من أهم أولويات الوزارة وأحد محاورها الاستراتيجية. وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني أن الوزارة تبنت مجموعة من برامج تحسين الإنتاجية وسلامة المرضى في مرافقها، منها إنشاء مجموعة من برامج تحسين وسلامة المرضى في كل من غرف العمليات وغرف العناية المركزة لحديثي الولادة والكبار في المستشفيات. كما قامت الوزارة بتحسين خدمات الولادة وغرف الولادة والعناية المركزة للنساء في (9) مستشفيات من مستشفيات المملكة المختلفة. كذلك تم تطبيق برنامج مراقبة وتحليل نتائج العمليات الجراحية في المستشفيات وهو نظام إلكتروني مستحدث من قبل كلية الجراحين الأمريكية، فيما تم إنشاء برنامج المخاطر الطبية وتم من خلاله تدريب طبيب متخصص في كل مستشفى لمتابعة أي خطر طبي محتمل حدوثه للمريض ودراسته والاستفادة منه، كما تم تدريب صيدلي متخصص في كل مستشفى لمتابعة تطبيق دليل السلامة الدوائية وتثقيف الأطباء وهيئة التمريض على الأسلوب الأمثل لإعطاء الدواء والأخطاء المحتملة وطرق تجنبها، وذلك من خلال إنشاء برنامج السلامة الدوائية. كما تم إنشاء لجنة قامت بفحص الشهادات لجميع الأطباء ومنحهم الامتيازات السريرية حسب قدراتهم ومهاراتهم الطبية لضمان ألا يقوم الأطباء بعمل عمليات جراحية تفوق قدراتهم أو ليست ضمن تخصصهم الطبي، وهذا الإجراء تقوم به جميع مستشفيات العالم وهو يطبق في الوزارة لأول مرة. ويشير الدكتور المرغلاني إلى أن 50 مستشفى من مستشفيات الوزارة حصلت على شهادة الاعتماد المحلي من المجلس المركزي لاعتماد المنشآت الصحية كما حصل 17 مرفق صحي على الاعتماد من الهيئة الأمريكية لاعتماد المنشآت الصحية وجاري إخضاع 13 مستشفى للاعتماد الدولي وكذلك إخضاع 40 مستشفى خلال المرحلة القادمة للاعتماد المحلي. وفي إطار الاهتمام بمقدمي الخدمات الصحية قامت الوزارة بكتابة القوانين المنظمة لعمل الطاقم الطبي وهي ما يعرف ب (Medical staff Bylaws). كما تمت كتابة قوانين وإجراءات وسياسات العمل الطبي فيما يعرف بالسياسات والإجراءات (Administrive Policy and procedure). وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة أن برنامج مراقبة وتحليل نتائج العمليات الجراحية في المستشفيات الذي بدأ العمل به هذا العام 1433ه هو عبارة عن نظام إلكتروني مستحدث من قبل كلية الجراحين الأمريكية ويتم تطبيقه في كثير من مستشفيات الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث يتم تحليل نتائج العمليات الجراحية ومدى نجاحها ومضاعفاتها بهدف المقارنة بين أداء المستشفيات والجراحين العاملين فيها. وأضاف الدكتور مرغلاني أن برامج تحسين الأداء الطبي في مرافق الوزارة تضمنت أيضا إنشاء برنامج رصد الأخطاء الجسيمة في كافة المستشفيات التابعة للوزارة وتصحيحها ورصد الخلل الذي قد يحدث كنقل الدم الخطأ أو عمل العملية الجراحية في المكان الخطأ أو على المريض الخطأ.