يواصل مع الدكتور الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الخويطر كتابة ذكرياته الحافلة بالعطاء من خلال سلسلة ما صدر لمعاليه بعنوان: وسم على أديم الزمن لمحات من الذكريات وفي ((الجزء الثامن والعشرون)) الذي صدر مؤخراً تدور حوادثه على أواخر شهور السنة (1410ه) وعلى حوادث (1411ه) وهو عن فترة من السنوات التي تولى معاليه وزارة المعارف. وقد جاء في مقدمته: هناك حقائق قد لا يظهرها الكاتب، لأن إظهارها فيه ضرر أكثر من النفع، فلأمانة التاريخ قد يحجب الكاتب اسم المعين، ولكنه يأتي بالحادثة، إما لفائدتها، أو لطرافتها، أو لأنها تصحح مفهوماً سائداً، أو تقيم معوجاً. إن كاتب المذكرات الشخصية يمر بتجربة تتحسن خطواتها تدريجاً، ومن المؤكد أن سيري في أول جزء من هذا الكتاب يختلف عن سيري في هذا الجزء، سواء في المحتوى. أو في النهج، أو في الأسلوب، أو في الترتيب، وسوف يلحظ من يقرأ هذا الجزء اهتمامي بكتابة «مذكرات الشهر»، وما يدخل تحتها مما دون في المفكرة، وهو محدود، وما لم يدون لطوله، وأشير إلى أنه مدون خارج المفكرة. وسيجد أني في بعض «مذكرات الشهر» أتيت ببعض الحكم، أو الأبيات المضيئة، سواء كانت بالفصيح، أو العامي، لأني فكرت فيها، أو استدعيتها، أو عثرت عليها في هذا الشهر، ورأيت من الأمانة، في هذا الجانب، أن أدرج بعض الألغاز، وبعض الكلمات العامية، لأنها طرأت على الذهن في هذا الوقت. العام (1411ه) شهد حدثاً استحق أن يكون أبرز ما في هذه السنة، لغرابته، ولمفاجأة حدوثه، وللتخرصات التي سبقت حدوثه، إن غزو العراق للكويت كان هزة عنيفة ليس في الأمور المادية فحسب، ولكن في اهتزاز صورة الحضارة في عين العالم المراقب. لقد كان في هذه الخطوة من العراق افتئات على الحقائق، واستهتار بالقيم، من مجموعة كل مقومات وجودها القوة الشوهاء، لا ثقافة لدى أهلها، ولا عمق تربية، ولا خوف من الله، ولا يقظة ضمير، إنها «الأنانية» العمياء، التي مثل ثور الطاحونة، لا يرى إلا ما أمامه، وما أمامه إلا مصلحته الشخصية الرخيصة. لقد كان ما أقدم عليه العراق خطوة كشفت مدى هشاشة نظرة بعض حكام العرب إلى الحياة التي المفروض أن تليق بحاكم يحكم شعباً، لقد داس هؤلاء على مصلحة شعوبهم، مقابل كسب مجد زائف، سرعان ما تهاوى أمام تصرفات أصحاب المجد التليد، إن ما أقدم عليه العراق هز كيان الأمة العربية، وجاء بسابقة مرذولة)). تحية لمعالي الدكتور الشيخ عبدالعزيز الخويطر على ما أثرى به المكتبة العربية والشكر لمعاليه على إهدائه الكريم. آية : {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا}. وحديث: «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يحقره». شعر نابض: وإذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها الأجسام للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة