.. في الجزء الخامس والعشرين من سلسلة مؤلف معالي الشيخ الدكتور عبدالعزيز الخويطر: وسم على أديم الزمن «لمحات من الذكريات» يتحدث فيه عن الفترة التي تولى فيها وزارة المعارف خلال السنوات الممتدة من عام 1405ه وجزء من عام 1406ه . أما الغاية من كتابة هذا الجزء فذلك ما يصرح به معاليه بقوله: والغاية من كتابة هذا الجزء هي الغاية من كتابة الأجزاء السابقة، والهدف هو الهدف، وأرجو أن يتحقق فيه ما سعيت ما أمكنني الظرف، وما أسعفني القلم من تحقيقه، وما استطاعت نفسي أن تطاوعني فيما صممت عليه، وهو أن يكون ما أقول حقا، وما أخطه صدقا، وما رسمته يعكس الحقيقة ناصعة شفافة، لكون صادقا مع نفسي، وليس فقط مع القارىء، فعقيدتي في كتابة التاريخ الصادق تكمن في المذكرات الشخصية، إذا تجرد كاتبها من الهوى، وأبعد عن المجادلة، أو إضفاء زخرفة تعطيه مجدا ليس له، وبريقا خائبا هو في الحقيقة ظلمة في الروح، لا يقتصر إدراكها من القراء، ولكنه هو نفسه يشعر بالخواء، الذي أراد أن يملأه دسما، فملأه هواء. لا أدعي أن ما أكتبه يخلو أحيانا من نقص أوجبه الابتعاد عن جرح من أكتب عنه أحيانا، لأن حدثا غير مرض لي حصل لي مع صاحبه، فأكتب حقيقة ما حدث دون أن أذكر الرجل واسمه، حتى إذا كان جزء مما حصل يجعله محل نقد من القارىء، هذا إذا كان حيا، فإن كان تحت الثرى، فيحكمني في تجنب ذكر اسمه: اتباع القول المشع بالحكمة، الحامل لكل ذرات النبل والعزة والكرامة: (اذكروا محاسن موتاكم). الثاني: إن للميت أهلا: زوجا وأولادا وبناتٍ وأقارب وأرحاما، إنني إذا تكلمت بغير الحسن، فسوف أطعنهم في القلب، وما أنا بقاض يحكم بعد توافر الأدلة عنده، أنا أسمع، وما أكثر ما نسمع من الباطل، ومن عمري الطويل لقد سمعت ما يشيب له الرأس عن أناس كانوا في نظري أقرب إلى الله من القادحين. أمد الله في عمر شيخنا الدكتور عبدالعزيز الخويطر ليواصل كتابة مذكراته والشكر له على اهدائه الكريم. آية : ( ومن تزكى فإنما يتزكى لنفسه وإلى الله المصير). وحديث : «تبسمك في وجه أخيك صدقة» .. شعر نابض : من شعر حمزة شحاتة: لا تقولي أخشى عليك العوادي أي شيء أبقت عواديك مني.