يناقش المنتدى الدولي الثالث للتعليم في الثامن من ربيع الآخر المقبل برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، تأثيرات التقنية والشبكات الاجتماعية على التعليم، ويستعرض التجربة الفلندية التي حققت ريادة عالمية غير مسبوقة في التعليم، بمشاركة عدد من شركات التعليم والمتحدثين الفلنديين. ينطلق المؤتمر في دورته الثالثة تحت شعار «التقويم للتحسين والتطوير» بالتركيز على تجارب متنوعة يطرحها 43 متحدثا، ويستمر خمسة أيام. وتعرض في المعرض المصاحب للمؤتمر نماذج للمدارس الفلندية (المرحلة الابتدائية والثانوية،) وخلال ورشة عمل المعرض والمنتدى العالمي للتعليم 2013 يعرض سامبو سويهكو نائب عمدة، التعليم والثقافة في فلندا (التقويم في النظام اللا مركزي – النهج الابتكاري). من جهته يتناول علي بن حسن الغبيشي مدير عام الخدمات التقنية بالمركز الوطني للمعلومات التربوية في المملكة، خلال ورشة العمل، مفهوم الشبكات الاجتماعية وتطورها والتحولات المؤثرة التي ساهمت في التغيير سلبا أو إيجابا من خلال استخداماتها المختلفة. وأكد يوني ايممونين مدير مشروع المجموعة الاستشارية المحدودة (FCG ) في فنلندا، أهمية التعلم القائم على تقنية الاتصالات والمعلومات كمحرك للتغير في عملية التدريس، مشيراً إلى أنه على مر السنوات، أصبحت أدوات وموارد تقنية الاتصالات والمعلومات أكثر سهولة في الاستخدام، مشيرا إلى أهمية النظر لتقنية الاتصالات والمعلومات كجزء لا يتجزأ من عملية التدريس – الدراسة – التعلم وعلى صلة وثيقة بعناصر أخرى ببيئة التعلم الحديثة. من جهتها قالت ميرفي يانسون آلتو رئيس قسم حلول التعلم في انيومنيأ بفنلندا – التي تشارك بورشة عمل – إن التقنية الحديثة التي نعتبرها أمراً مفروغاً منه في حياتنا اليومية ما زالت نادرة في التعليم؛ وينبغي علينا كذلك أن نذكر دائما أن تقديم التقنية وحدها ليس هو الإجابة إذا ظلت أصول التدريس كما هي، كما ينبغي أيضا أن ننظر بعين الاعتبار إلى التقويم، من يقوم بعملية التقويم ماذا وكيف؟ وفي (إينو أومنيا) كان استخدام التقنية وخدمات الحوسبة أمرا منهجيا في كل من تعليم المعلمين والأنشطة اليومية للطلاب. أما كيرستي لونكا من جامعة هلسنكي بفنلندا من أجل الحفاظ على التاريخ الناجح للتعليم الفنلندي، فإن التطوير الدائم أمر ضروري نظرا للتغيرات التي تطرأ على المجتمعات والتقنيات ومتطلبات الحياة العملية، مضيفة أن الاندماج السلس للطرق التعليمية والنفسية والتقنية التي تدعم التعلم النشط وأسس التعليم الشامل هو أمر ضروري؛ فالمشروع يهدف لتطوير مجالات التعلم والتقنيات لاستخدامها في تدريب المعلم.