يسعى برنامج حاسوبي مخصص للتعليم، إلى تأهيل 13 مليون معلم بحلول عام 2012 م، في الوقت الذي استطاع فيه حتى الآن تدريب نحو أكثر من ستة ملايين معلم حول العالم. ويهدف البرنامج الذي يُعرف باسم (انتل للتعليم) إلى تأهيل المعلمين على إنتاج طريقة تعليم مبتكرة، ترتكز على أن يكون الطالب محورا للعملية التعليمية. كما يهدف إلى تدريبهم على دمج التقنية، واستخدام الأساليب التي تعتمد على المشروعات في العملية التعليمية، بهدف دعم وتقويم قدرات الطلاب على اصطفاء المعلومات، التي يتطلعون للحصول عليها من خلال إجراء عمليات الدراسة البحثية. وكان اختصاصيون في الاتصالات والمعلومات بوزارة التربية والتعليم، قد دعوا إلى دمج التقنية بقاعات التدريس، وتوظيفها بوصفها أداة لتطوير لمهارات التفكير العليا لدى الطلاب، ومساعدتهم لكسب المهارات الضرورية، ليحققوا النجاح في الاقتصاد القائم على المعرفة؛ كالتفكير الناقد والقدرة على تحليل المشكلات، وصياغتها وحلها، وتطوير مهارات الاتصال والتواصل مع الآخرين. وبين الاختصاصيون أن ذلك يسهم في تطوير مهارات المعلم، ويجعل دوره يركز أكثر على تسهيل وتبسيط عملية التعلم بالنسبة للطلاب، من خلال استخدام التقنية. كما يسهم كذلك في جعل الطلاب جزءا لا يتجزأ من العملية التعليمية، من خلال الدراسة المتركزة على المشاريع، وتقليص المسافة بين الطلاب والمعلمين. وأوضح المهندس خالد عدس مدير الشؤون التربوية والاجتماعية لشركة انتل في السعودية أن الشركة تؤمن بأن لكل طالب حول العالم الحق في الحصول على مهارات التعلم في القرن ال 21، والتي تمكنه من أن يصبح مبدعا في المستقبل. وأضاف أنهم لديهم تعاون استراتيجي، وتجارب رائعة مع وزارة التربية والتعليم السعودية، في تطبيق المعلمين للتقنية بفعالية في الفصول الدراسية بالمشاركة مع طلابهم. وقال عدس إن البرنامج موجه بشكل أساس، لتعليم المعلمين كيفية توظيف التقنية بشكل فعال، ليس فقط في المواد ذات العلاقة المباشرة بتقنية المعلومات، بل لرفع مستوى احتراف تقنية المعلومات بين جميع المعلمين، ما يساعدهم على تعليم الطلاب باستخدام منهجية تركز على المتعلم. من جهته؛ قال إبراهيم الزبيدي اختصاصي الاتصالات والمعلومات في منظمة اليونسكو إن البرنامج يسعى لوضع تقنية المعلومات، كجزء من مجموعة واسعة من المواد، ما يمكن الطلاب من تقليل الوقت الذي يمضونه في غرفة الصف، ومواصلة الدراسة والتوسع بها في المنزل. وأضاف أن التفاعل بين الطالب والمعلم أمر مهم، لكن إن لم يكن الطالب قد استوعب الدرس بشكل كامل، فيمكنه استخدام تقنية المعلومات للمتابعة. ويعمل البرنامج الذي تتبناه شركة "انتل" على عقد ورش عمل دورية، لتوظيف تقنية الاتصال، بالتعاون مع الأجهزة التعليمية والتربوية، لرفع مستوى التعليم في دول الخليج العربي.