يناقش المعرض والمنتدى الدولي الثالث للتعليم، الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم في الرياض بين 18 و 22 فبراير الجاري، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، واقع التعليم، من خلال التركيز على تجارب متنوعة يطرحها 43 متحدثا من 13 دولة. ويستضيف المنتدى، الذي يعقد تحت شعار «التقويم للتحسين والتطوير»، التجربة الفنلندية في التعليم التي حققت ريادة عالمية غير مسبوقة، بمشاركة عدد من شركات التعليم هناك والمتحدثين الفنلنديين. وقال سامبو سويهكو نائب عمدة التعليم والثقافة في فنلندا الذي يعرض «التقويم في النظام اللا مركزي النهج الابتكاري»، إنه مع مرور الوقت أصبح نظام التعليم الفنلندي لا مركزيا إلى حد ما، والنتائج الممتازة في برنامج التقويم الدولي للطلاب تنبع من أصول التدريس الحديثة وثقافة التعليم المتمحور حول الطالب والمدرسين المؤهلين فقط. وأشار إلى أنه في فنلندا منهج دراسي وطني أساسي يترك مجالا لمحتوى محلي على مستوى المدرسة والمنهجية؛ ويعتبر التقويم الذاتي جزءا مهما من التقويم، في حين أن الاختبار الوطني يحدث إلا أنه يخدم غرض تحديد حاجات الدعم بدلا من التصنيف؛ والاختبار الوحيد ذو التوجه التصنيفي هو اختبار شهادة الثانوية العامة، وهو الاختبار النهائي الذي يجرى أثناء الصف الثاني عشر. ومع ذلك، فلا يدخل كل الشباب هذا الاختبار حيث إن هناك نسبة تزيد على 50 % من الناجحين في الصف الثالث متوسط يختارون المسار المهني الثانوي حيث إن هذا الاختبار اختياري. ويتناول علي بن حسن الغبيشي مدير عام الخدمات التقنية في المركز الوطني للمعلومات التربوية في المملكة العربية السعودية، خلال ورشة عمل ضمن فعاليات المنتدى مفهوم الشبكات الاجتماعية وتطورها والتحولات المؤثرة التي ساهمت في التغيير سلبا أو إيجابا من خلال استخداماتها المختلفة، ومدى التحول في الأنظمة المعلوماتية المؤثرة في إخراج الجيل الجديد والقادم من الشبكات الاجتماعية ومستوى تشارك المعلومات ودورها في بيئة التعليم والتعلم وفق تطور مطرد لأدوات تقويم الشبكات الاجتماعية المتعددة لإتاحة أفضل الممارسات والأساليب البينية للتقويم من خلال الشبكات الاجتماعية لتحقيق النمو المعلوماتي. أما يوني ايممونين مدير مشروع المجموعة الاستشارية المحدودة (FCG ) في فنلندا الذي قال إن التعلم القائم على تقنية الاتصالات والمعلومات كمحرك للتغيير في عملية التدريس، فيعرض تجربة للمجموعة الاستشارية الفنلندية هي شركة متعددة الخبرات قامت بما يزيد على 90 مشروعا تعليميا في 40 دولة خلال العشرين سنة الماضية؛ ونفذت عددا من المشاريع والبرامج في مجال البيئات التعليمية الحديثة واستخدام تقنية الاتصالات والمعلومات في التعليم والتدريب. وأضاف أنه على مر السنوات، أصبحت أدوات وموارد تقنية الاتصالات والمعلومات أكثر سهولة في الاستخدام وأصبحت الآن جزءا من حياتنا اليومية.