* كثر الحديث عن مصطلح الاحترافية وأضحى مصطلحا من ضمن المصطلحات والتي تطرح ويزج بها في العديد من النقاشات بسبب وبدون سبب، ولأهميتها تصبح محمودة في غالب الأوقات! * تلك الاحترافية والتي ينشدها الجميع في مناحي الحياة المختلفة للوصول لنتائج مميزة وهدف واضح قد نتفق أو نختلف في أنها مصطلح يستهلك كثيرا ولكن يطبق قليلا! * فمتى ما اختفت المسؤولية وعليه المحاسبة من عمل ما فذلك هو أول مسمار في نعش تلك المنظومة أو العمل! فلا يمكن أن يطلق على أي عمل بأنه احترافي لمجرد الإيفاء بشروط إدارية أو سياسات بدون أن يكون هنالك مسؤوليات واضحة وحقوق واجبة ومحاسبة لأطراف العلاقة، فالأمور المالية أحد الحقوق مثلا! * وفي المجال الرياضي، يطلق على اللاعبين «محترفين» والغالبية بعيدة عن ذلك تمام البعد، فالاحتراف لدى العديد هو استلام مقدم العقد والرواتب وتهميش جميع الحقوق الأخرى من واجبات للنادي! * فإدارات الأندية (إلا ما رحم ربي) تدار بفكر هاوٍ تطوعي لا يخدم مستقبلا رياضيا على المدى البعيد، فماذا ينتظر من متطوع يدير ملايين بدون منهجية أو مسؤولية واضحة تحكم تلك العلاقة! * كما أن اللاعب تقع على عاتقه مسؤولية كبيرة في ممارسة تلك الاحترافية والأمثلة عديدة للاعبين عرب وليس أوروبيين مارسوا تلك الاحترافية حتى في حياتهم الشخصية كالحبسي! ويمكن سؤال أي لاعب عن برنامجه اليومي لتصل الفكرة بوضوح! * ولإصلاح ذلك لا يمكن أن يأتي من الأندية نفسها بل يجب «فرض» تلك المنظومة من قبل المشرع والسلطة الإشرافية بقواعد واضحة وإجراءات صارمة تؤطر ذلك الفكر الاحترافي. فرحلتنا المطلق عليها «احتراف» كانت حزينة! * والخطوات الأخيرة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب مشجعة فيما يتعلق بالتخصيص والرامية لسن الأنظمة والتي تحكم تلك العلاقات ولكن يظل الإسراع في تطبيق ما جاءت به الدراسات «بيت القصيد». فأن تأتي متأخرا خيرا مليون مرة من أن لا تأتي أبدا! ما قل ودل: * الرياضة السعودية لن تنهض إلا بالاستثمار والإدارة الاحترافية والعلمية البعيدة عن الارتجالية. * الأمير خالد الفيصل، في حديثه مع رجا الله السلمي المهندس/ فراس التركي Twitter @firas_t