- تطرق العديد لكيفية النهوض مرة أخرى برياضتنا السعودية وبالأخص فيما يتعلق بكرة القدم، وأتحفتنا البرامج الرياضية بآراء شملت الغث والسمين، الأسابيع الماضية. - فعلى سبيل المثال بعض البرامج لا تفرق بين الإثارة الحقيقية والمصطنعة، والبعض ضيوفه لا يحملون أي فكر قد يضيف للمتلقي في هذه الرحلة المهمة، وإنما البعض يكرر فعليا ما يدار في الصحف بدون أي إضافة منه شخصيا. - وعلى النقيض تجد البعض الآخر يخصص حلقة أو فقرة مركزة لطرح آراء مختصين مشهود لهم بالكفاءة والعلم (وليس الظهور للظهور) واقتراح «خطة» عمل واضحة. - وشدني مصطلح استخدم كثيرا الأيام الماضية واستمعت له مئات المرات وهو «مشروع»، فالبعض استسهل الحل واقترح مشروعا تطويريا وطنيا شاملا للنهوض بالتراجع! - وتلك كلمة جميلة إداريا وعلميا ولكن كلما كان الحديث عاما وطرحت كلمة مشروع بدون أهداف محددة (تركت عامة) ومحاسبة واضحة، ونتائج فصلية محسوبة، فتلك أول خطوة في الطريق غير الصحيح، ولعل مشروع الصقر الأولمبي يشرح ما أعنيه! - فالمشكلة واضحة وتنقسم لثلاثة محاور تطرق لها المختصون، وهي تشمل الجانب الفني (الموهبة واكتشافها)، والإداري والمالي، وأهميتها أيضا من وجهة نظري بنفس الترتيب. والرئاسة العامة لرعاية الشباب هي من يجب أن تملك الخطة التطويرية وتعمل على تطبيقها بمعاونة الأندية. - ونحن لدينا مواهب ولكن متابعة تطويرها علميا وإداريا يكاد يكون معدوما إلا في بضع حالات، فالبداية يجب أن تكون بالإنسان وتطبيق الفكر الأكاديمي في النشء بفرض ذلك من الرئاسة ومراقبة الأندية وتحديد نسبة ثابتة للأكاديميات ودعمها ماليا. - ولعل التجربة الألمانية خير دليل واستثمار 4 مليارات ريال في البرامج الشبابية والأكاديميات أتت ثمارها، فتغييرهم للمنظومة وطريقة العمل هما السر، وهذا ما أعنيه بأن تمتلك الرئاسة الخطة. - وفي نفس الوقت توضع اللوائح الضامنة بعدم تجاوز سقف معين للصرف للفريق الأول ويشمل الرواتب وعقود اللاعبين (المتضخمة) والأجانب وصرف الرواتب في مواعيدها (وليس على الورق) ليكفل تطوير الأكاديميات والبرامج الشبابية، بجلب أفضل المدربين العالميين ومساندة المحليين لهم. ما قل ودل: ميزانية الرياضة 1.5 مليار ريال والمخصص للتأهيل الأولمبي وتطوير النشء لا أتوقع تجاوزه 3-5 %.. Twitter @firas_t