- لا أحد ينكر ما وصلته إليه الرياضة السعودية من إنجازات إلى ما قبل الألفية الجديدة، إضافة للتأهل لكأس العالم 2002 و2006، وبنظرة شمولية نجد بأن الرياضة السعودية مرت بمنعطفات تاريخية ساهمت في رفع اسم المملكة في محافل عديدة. - فالتأهل لأولمبياد لوس أنجلوس، وتحقيق كأس آسيا 3 مرات آخرها العام 96م، وتحقيق كأس العالم للناشئين، وتأهل منتخبنا الأول لكأس العالم 4 مرات متتالية آخرها 2006م، وإنجازات الأندية آسيويا وعالميا (كتحقيق الاتحاد لكأس أسيا 2006 و 2005، والتأهل للعالمية) إنجازات لا يمكن نسيانها. - ولكن يلحظ المتابع بأن عجلة «التطوير» والإنجازات بدأت في التراجع وصلت بتحقيق منتخبنا المركز 126 عالميا (الأسوأ) وعدم تأهلنا لكأس العالم 2010 و 2014، واكبه تراجع لأنديتنا في المسابقات الآسيوية. يشمل ذلك البنية التحتية، فآخر استاد رياضي تم بناؤه في المدن الرئيسية كان قبل أكثر من عقدين! - وفي تلك الفترة شهدت القارة الآسيوية «تطورا» مهولا لكوريا الجنوبية، بداية من تخصيص أنديتها ودخول شركات وهيئات ساهم بطريقة مباشرة في إنجازات واحترافية كرة القدم لديهم. - وبالمناسبة .. الاتحاد الكوري تأسس قبل 30 عاما فقط ومع ذلك بدأ من حيث ما انتهى به الآخرون من صناعة حقيقية لكرة القدم وتطبيق التخصيص أوائل الأالفية الجديدة. ساهم ذلك في تحديد سقف لعقود اللاعبين، وضبط التعاقد مع لاعبين غير كوريين، وتطوير البنية التحتية. - ولا يمكن أن يتم «التطوير» في الأنظمة والبنية التحتية بمعزل عن الإنسان. فتجربة الاتحاد الألماني في تطوير النشئ وفرض الأكاديميات بضخ 4 مليارات ريال لمدة 10 سنوات، أثبتت نجاح التجربة ب7 فئات للمنتخبات مشاركة في محافل مختلفة وتأهل 3 أندية ألمانية للمرحلة القادمة بدوري الأبطال. - وتجاريا، تشهد الأندية الألمانية وصناعة الكرة ازديادا ملحوظا في العوائد وثقة من المستثمرين، وهذا نادي بورسيا دورتموند وصلت عوائده لمليار ريال (زيادة 40 % عن العام المنصرم)، بأرباح شارفت على 120 مليون ريال للموسم الماضي!. ما قل ودل: ما أشبه الليلة بالبارحة .. دورة الخليج الأولى انطلقت أثناء أزمة مع إيران وأقيمت بالبحرين!. Twitter @firas_t