حملت إطلالة الفتى الأسمر رونالدينيو ألقا خاصا يفطن له كل مولع بمتعة الكرة، إذ لا ينفك يغازلها بشغف كبير يمنحه رونقا خاصا يميزه عن بقية النجوم، ورغم أنه طوى عامه الثلاثين قبل عدة سنوات لكنه لايزال غضا بالحيوية ومحدقا بروح الشباب. يروي أسطورة كرة القدم العالمية سر تألقه وثقته بنفسه للصحف البريطانية بحرارة فيقول لازلت محتفظا بأسلوب لعبي الذي قدت به منتخب السامبا للتتويج بمونديال كوريا الجنوبية واليابان عام 2002، وفريق برشلونة للتتويج بدوري أبطال أوروبا 2006. وأوضح رونالدينيو في تصريحات صحفية سبقت مشاركته مع منتخب بلاده في مباراة ودية على ملعب ويمبلي الشهير بلندن مع نظيره الإنجليزي لازلت محتفظا بأسلوبي، ألعب بنفس الطريقة التي لعبت بها منذ سنين. وأضاف لم أكن أتوقع عودتي مجددا إلى تشكيلة منتخب بلادي الذي يملك ما يكفي من المؤهلات لإحراز كأس العالم لكرة القدم عام 2014 في البرازيل. وصرح رونالدينيو الذي يدافع عن ألوان اتلتيكو مينيرو البرازيلي منذ الصيف الماضي «لم تكن هذه الدعوة ضمن مخططاتي»، ولم يستدع رونالدينيو (32 عاما) إلى تشكيلة البرازيل منذ عام قبل أن يوجه له المدرب الجديد-القديم لويز فيليبي سكولاري الدعوة للمشاركة في المباراة الدولية الودية ضد انكلترا على ملعب ويمبلي. ويرى كثير من النقاد أن نجم الكرة البرازيلية الذهبي كان قادرا على التألق اوروبيا لولا قرار العودة لبلاد السلساو، وربما لو بقي مع بارسا لكان لاعبا مؤثرا في وجود ميسي وهو ما اكد عليه بنفسه عدة مرات إذ قال إنه متأسف على عدم اللعب لفترة أطول رفقة نجم الكرة العالمية في الوقت الحالي والحاصل على الكرة الذهبية في آخر أربع نسخ ليونيل ميسي، وذلك عبر حديثه لصحيفة «ديلي ميل»، الذي قال فيه لست نادماً على عدم اللعب في الدوري الانجليزي لأنني لعبت في أحد أكبر الفرق في العالم وحققت معه كل شيء ممكن، أسفي الوحيد يبقى على عدم اللعب لفترة أطول رفقة ليونيل ميسي. وأضاف في نفس السياق «ميسي صديق مقرب لي، وكان بالإمكان التوقع بأنه سيكون أفضل لاعب في العالم منذ أن كان صغيراً. لم يكن بإمكاننا أن نصدق أن هذا الشاب بإمكانه القيام بأشياء يكتفي الآخرون بالحلم بها». لعب لعدة فرق بدأها بغريميو البرازيلي ثم باريس سان جيرمان وبرشلونة وميلان فلامينغو وحقق معه الدوري أخيرا. ويبقي رونالدينهو علامة فارقة في تاريخ البرازيل والاندية التي لعب ووصفه البعض بالأسطورة المعطلة بفعل الانضباط.