لا يمر يوم من دون أن يثير النجم البرازيلي الصاعد نيمار الحديث عن مستقبله أو الإشادة بموهبته ومهاراته التي توجها، أخيراً، بلقب أفضل لاعب ببلاده خلال موسم 2011. التتويج الجديد يضاف إلى قائمة التتويجات، التي أثرت خزانة الجوهرة الصاعدة على رغم صغر سنه (19 سنة)، وتجعله نجماً فوق العادة ببلاد السامبا يهيم به الملك بيليه ويعتبره «الأفضل في العالم» ويسخر منه «الفتى الذهبي» للأرجنتين دييغو مارادونا طالباً من الأخير «تغيير طبيبه». ونصح مارادونا خلال تصريحاته للصحافيين، قبل أيام، بيليه بتغيير طبيبه الخاص، بعد تصريحاته بأن مواطنه اللاعب الصاعد نيمار نجم فريق سانتوس البرازيلي، أفضل من ليونيل ميسى نجم برشلونة الاسباني، مشيراً الى أن ميسي الأفضل بكل المقاييس. كان بيليه اعتبر أن المهاجم البرازيلي الشاب بات اليوم «الأفضل في العالم» متقدماً – بحسبه- على الأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب برشلونة الإسباني، مضيفاً أنه «يعتبر فريق سانتوس الذي يلعب له أفضل حظوظاً للفوز على الفريق الكتالوني في كأس العالم للأندية المقبلة باليابان». وقال «الملك» خلال الاحتفال ببدء الاحتفالات بمئوية سانتوس الذي لعب له خلال عقدي الخمسينات والسبعينات من القرن العشرين: «أقولها دائماً: في هذا التوقيت، بات نيمار الأفضل في العالم، فهو يركل الكرة جيداً بكلتي قدميه اليمنى واليسرى، وهو رائع في المراوغة ويمكنه الانطلاق من أي جانب. نيمار هو الأفضل في العالم». من جانبه، قال اللاعب في رسالة للمنظمين لحفلة اختياره أفضل لاعب بالدوري البرازيلي خلال الموسم المنقضي (2011): «إنها لسعادة كبيرة ان أفوز بهذا اللقب» الذي تقدم فيه على ديديه قلب دفاع فاسكو دي جاما، وليدسون مهاجم كورينثاينز. ومن حق نيامار أن ينال اللقب وألقاباً أخرى في ظل موهبته التي طغت على الجميع ومهاراته العالية التي لا يختلف حولها اثنان. وفي هذا السن أصبح نجم سانتوس نيمار دا سيلفا سانتوس جونيور ظاهرة حقيقية في ملاعب كرة القدم مع ناديه ومع المنتخب البرازيلي متمتعاً بشعبية طاغية بين الجماهير البرازيلية جعلت الأندية الأوربية تتهافت عليه بعد أن تخطت نجوميته حدود بلاد السامبا وبات رقماً مهماً في معادلة أفضل لاعبي العالم. ولا غرابة – بعد ذلك- أن يتم إدراجه، الوحيد عن لاعبي أميركا الجنوبية، ضمن قائمة 23 لاعباً المرشحين لجائزة الكرة الذهبية «الفيفا- فرانس فوتبول» برفقة نجمه المفضل ليونيل ميسي. وبتواضع شديد يقر النجم الصاعد «دائماً أقول إني ما زلت أفتقر لأشياء كثيرة. ميسي رجل كتب قصة نجاحه وما زال يكتب المزيد. لكي أصل إلى ما وصل إليه، يجب أن أخطط لأشياء كثيرة. وأنا الآن في البداية». لكنه، بالمقابل، يجدد سعيه إلى بلوغ مرتبة الجوهرة الأرجنتينية والتألق مع منتخب بلاده في مونديال 2014 «أجتهد لكي أكون بمستوى جيد وأؤدي جيداً مع المنتخب. وفي 2014، آمل أن أسطر تاريخاً جديداً للبرازيل وأضع اسمي في سجلات كرة القدم العالمية». وبلا شك فإن التألق بكرة القدم العالمية يبدأ حتماً مع منتخب السامبا (ظهر معه في 15 مناسبة حتى الآن) بالتوازي مع اللعب لفريق كبير لا يقل شأناً عن برشلونة أو ريال مدريد الإسبانيين على رغم ارتباطه مع سانتونس حتى 2014 «مستمر مع سانتوس حتى انتهاء تعاقدي في 2014 وما زلت لم اقرر الانتقال لأي دوري في المستقبل» على حد تأكيده. لكن أحاسيس اللاعب ورغباته تجنح به إلى الفريق الكتلاني الذي يحظى باهتمام شعبي عالمي غير مسبوق. ويؤكد اللاعب في هذا الشأن «من منا ليس معجباً ببرشلونة؟ لقد أخذوا يخططون كثيراً في الماضي وهم الآن يجنون الثمار، لذلك يستحقون التهنئة والشكر على البهجة التي منحوها لمشجعيهم ولغيرهم أيضاً من عشاق كرة القدم الجميلة، وأنا منهم». بل إنه يحلم باللعب بجانب ميسي وتشافي وأنيستا، نجوم الفريق الكتالوني، لما يتمتعون به هؤلاء من مهارات تخدم من يلعب معهم وتمتع الجماهير «اميل للجانب الذي يضم الفيش وادريانو لانهم اكثر قرباً لي» على حد تعبيره. وقال نيمار في تصريحات لمجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية: «لاعبو برشلونة ليسوا من كوكب الأرض فيما يبدو. إنهم يشكلون الفريق الأفضل في العالم بأسره». وخص نيمار النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بمديح خاص من بين لاعبي برشلونة، مشيراً إلى أنه سيفوز «بلا شك» بجائزة الكرة الذهبية للعام الثالث على التوالي. وعلق نيمار على اهتمام العملاقين الإسبانيين به بقوله: «الليجا تعجبني كثيراً.. ولكن هناك بطولات أوروبية أخرى تجتذبني مثل الدوري في إيطاليا أو إنكلترا».