ساهمت لجنة إصلاح ذات البين في محافظة العقيق في عتق رقبة، كما كان لها دور بارز في حل عدد من القضايا الزوجية والأسرية، وذلك انطلاقا من واجبها الإنساني وتعايشها مع هموم ومشكلات المجتمع. هذا ما أكده رئيس اللجنة الشيخ محمد بن سعد شباب الذي أوضح أن اللجنة أنشئت في 5/2/1426ه وتضم ثمانية أعضاء وتعمل تحت مظلة الجمعية الخيرية التي تشرف عليها وزارة الشؤون الاجتماعية. وقال ل «عكاظ» إنه بالنظر إلى اتساع رقعة المحافظة وتعدد مراكزها وزيادة الأعباء على اللجنة، ونظرا لوفاة أحد أعضائها وانتقال آخر إلى خارج المنطقة، طلبنا زيادة عدد الأعضاء وصدرت موافقة الإمارة عام 1429ه بإضافة ستة أعضاء جدد. وأوضح أن اهتمام الإمارة باللجنة وتقديرا لجهودها خصصت مقرا لها في مبنى المحافظة، حيث بدأت اللجنة في ممارسة مهامها في إصلاح ذات البين والسعي إلى حل الخلافات والمنازعات بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة داخل المحافظة وخارجه، كما أن اللجنة تستعين أحيانا ببعض محبي الخير من مشايخ القبائل وذوي الخبرة والرأي، ما أسهم في حل كثير من القضايا الاجتماعية والأسرية والحقوقية. وبين الشيخ ابن شباب أن اللجنة استقبلت خلال عملها قرابة 300 قضية من عدة جهات (المحافظة، الشرطة والمحكمة) وتم إنهاء أكثر من 100 قضية صلحا، إضافة إلى القضايا التي يتم احتواؤها قبل أن تصل إلى الجهات الحكومية، موضحا أن أبرز القضايا التي أنهتها اللجنة تتمثل في عتق رقبة من القصاص، إضافة إلى المساهمة في صلح قبلي بسبب إطلاق نار ذهب ضحيته شخص، وأصيب آخر بتشوهات في يده، وانتهت بإنهاء قطيعة دامت اكثر من عشر سنوات بين القبيلتين، مشددا على أن ذلك يؤكد أهمية دور لجان إصلاح ذات البين في مختلف مناطق المملكة والعمل جنبا الى جنب مع بقية مؤسسات الدولة في الاضطلاع بدورها الانساني والاجتماعي.