هي مباراه لمن أراد أن يقلل من أهميتها مجرد (ثلاث نقاط) لكن من أراد أن يمنحها صفتها الرسمية فلربما تأخذ ما تأخذه مباراة الريال والبرشا. فاز النصر وخسر الهلال وعلى طريقة زمن الغناء الجميل واثق الخطوة يمشي ملكاً أعني خطوة العودة لممارسة هواية افتقدها النصر في السنوات الأخيرة.. فمن ينصف النصر سيسجل ضمن قائمة (الحاقدين) ومن سينتقد الهلال ربما يؤخذ بجريرة مواقف كانت وأخرى لم تزل وفي الأولى سقوط والثانية ربما تثبيط عزائم وفي لوحة (نصر النصر) أكثر من كلام...! أحب دوماً مواساة الخاسر والأخذ بخاطره لكن في هذا الديربي بالذات سأمارس حقي الإعلامي عبر نافذة فرح قدمها السهلاوي لجمهور غنى طويلا للنصر وردد في أعقاب انتهاء الحفلة (في وسط القلب اه يا صفر احطك)..! هدف غرسه السهلاوي في وسط مرمى كان متأهبا في النصف الأول من المباراة لاستقبال (كومة أهداف). فمن يلام مدربا فصل خطته على ثوب المباراة أم إدارة كشفت مرمى الهلال هكذا دون احترام لتاريخه..! يملك النصر الآن عدة كباتنة في فريق واحد يقودهم حسين عبدالغني أتدرون من أعني... محمد حسين وحسني عبدربه وعبده عطيف وإبراهيم غالب كل منهم قائد في الملعب... أما الهلال والذي يعاني اليوم من خلل واضح في الدفاع فمحتاج إلى وقت لكي يعوض نواقص هي من وضعته في مأزق الخسارة التي ستتلوها خسائر فيما لو استمر الوضع على ما هو عليه.. ثمة من قال بصوت مبحوح وآخر عال (بنالتي يا حكم) وقلت معهما هنا قد يكون احتساب البنالتي صعبا حتى ولو كان في ما تطالبون به كثيراً من الصحة ومكمة الصعوبة أن مدرسة هذا الحكم الأوروبية لا تشبه مدرسة حكامنا رغم أن القانون واحد. لوعدتم إلى شريط المباراة ستجدون أن الحكم ساهم مساهمة ممتازة في إخراج المباراة بشكل مثالي وقدم رسالة لحكامنا، أتمنى أن يستفيدوا منها بعيداً عن إعلام (بنالتي يا حكم)...